الفصل الثاني: من أنتَ قدري

 



وبعدما تمت الخطبة بحمد الله نبيلة أخبرت سيد عن طباعُها، ولكنها لم تكن تُحب سيد، وفي بادئ الأمر كان سيد كثير الصمت وهادئ، ولكنه كان يُحب نبيلة فى صمت ولم يخبرها بهذا، وكانت نبيلة كثيرة الخناق مع سيد وتظل تقول له أنها لا تحبه، ولا تريده، وتظل تبكي، ولكن لم يوافقها أهلها علىَ أن تتركه، وبعد مرور شهرين ونص من الخناق، اتصل سيد بنبيلة، وقال لها: أنا هقولك علىٰ حاجه معرفش هتفرحك ولا هتزعلك؟ 

نبيلة: قول في اى؟ ونشوف

سيد: أنا مسافر بكرا السعودية علشان شغلى. 

نبيلة لم ترد عليه، ولكن دموعها كانت هىٰ الجواب، ومن هنا علمت نبيلة أنها تُحب سيد وقلبها يريده. 

بعد مرور يوم اتصل سيد ونبيلة وقال لها: أنا هأجى اقعد معاكى شويه علشان همشي بليل. 

نبيلة: ماشي مستنياك. 

سيد: عاوز اشوفك مختلفه عن كل مرة. 

نبيلة: حاضر. 

وجهزت نبيلة نفسها، وارتدت ملابس لم يرأها سيد من قبل، وعندما جاء كانت هذه المرة الأولىٰ التي تضحك نبيلة مع سيد بها من يوم الخطبة، وكانت هذه المرة الأولىٰ أيضًا التي تجلس نبيلة بجانب سيد، وظلت تتطلع إلىٰسيد وساد الصمت بينهما ولكن سيد قطع هذا الصمت وقال: نبيلة هاتي ايدك. 

نبيلة: لي هتضربني؟! 

سيد: مقدرش، وجه سيد يمسك ايد نبيلة شدت ايدها، بس سيد قال: أنا مسافر، 

وأمسك سيد يد نبيلة لمدة دقيقة واحدة، وبعدها سحبت نبيلة يدها، وتحول وجهها لفراولة بسبب كثوفها. 

وبعد هذا غادر سيد، وظلت نبيلة تبكي حتىٰ انفطر قلبها من البكاء. 


انتظروا الفصل الثالث.

إرسال تعليق

أحدث أقدم