خاطرة بعنوان"مأزر الملاك"

 مأزر الملاك 

أتعلم ماهو الخداع؟ 



الم يمر عليك قط! 

أعلم أن الجميع مروا بتلك المرحل، وأنا أيضًا خادعني مإزر براءتها، وظننت أنها ملاك،فقد بدت لي في البداية أنها رفيقة ولكنها أصبحت الأن عدوة بما فعلته، وألحقت به قلبي من أذى، فقد كشفت مإزرها ورأيتها على حقيتها، فكانت كل مصائبها أمام عيني ومع ذلك لم أقتص منها ولم أخذ حقي فقط، إبتعدت عنها فهي لا تدري ماذا علمت عنها، فقد كانت أمامي كالكتاب المفتوح، ولكن مفتاحه أسود مثل قلبها لا يليق بنا أن نلمسه أو نحدثها ونعاتبها، فالصالحين هم فقط من نخاف عليهم وعلى غضبهم، فهم سيأخذوننا إلي الجنان، أما هي فإذا كنت برفقتها الأن فكانت ستصتحبني إلى أسفل قاع النار، وقد أتت لي بكل براءة تحدثني، وتشتكي من ألم الحياة وتنعتني بمحبوبتي، وتقول إشتقت إليكي، إشتقت لمكوثنا معًا، وخروجنا و، كيف لي أن أشتاق إليكِ؟ والجميع ظن بي ظن سوء بسببك أنتِ، كيف لي أن أحدثكي ثانيةً؟ وقد تحدثتي عني من ورائي بالسوء، جعلتي الجميع يعتقد أنني مثلك، فقد ظننتك في البداية ملاك، ولكنكي كنتي شيطان يتلفح بمإزر الملاك! ولكن تم كشف مإزركي، وسلب الغمام من عيني واكتشفت حقيقتكي فأنتِ في نظري منافقة، ومخادعة، ومذمومة، وخبيثة، فقد كنتي أقرب لي من قلبي، والأن قد وضعتي حائط من الحديد، لكي لا تصلي إليه مجددًا فقد كان قلبي ينخدع ببراءتكي، وطيبة قلبك، ولكنه الأن علم ماتخفيه من شر،ومكر، ومكيدة، فأصبحتى كالعلامة السوداء في حياتي، فأنتِ عالبغضاء بالنسبة لي من كثرة الخراط الذي كنتي تتحدثين به، فأنتِ مثل الأثول تتحدثين بالتراهات، فقد اكتفيت من التبرم، ولوعة اللذان سببتيهما إلي، فقد كنتي مثل الجعسوسة، أينما تحلي تأتي بالنوائب، فأنا الأن بخير طالما إبتعدت عن شر أعمالك، وعن كثرة الشجن، فقد اكتفيت من كثرة كوني مكبولة بوجودك، فأنا الأن أشعر بالحرية بكونك بعيدة عني، وعن قلبي فقد ابتعدتي وابتعد الكرب والحزن عني،فقد كانت حياتي بوجودك في البدايه وردية، ولكنها تحولت لظلام سرمدي، والأن أحاول الرجوع لحياتي الوردية بعيدًا عنكي وعن ظلامك السرمدي، فقد كنت منزوة عن الجميع بوجودك، والأن أصبحت أتجاوز كل شيء وأمشي في الطريق الصواب،وأصبح الجميع يحدثني، ويبحث عني لكوني أبتعدت عن طريقك، فلا تنخدعوا بالملاك، فقد يكون الشخص شيطان يرتدي مأزر ملاك ويأتي يجعل حياتك مكبلة بالظلام السرمدي، فأبحثوا عن الصالحين الأنقياء، تنجوا ويأخذون بأيديكم إلى الفردوس الأعلى. 

نوران الشوادفي 

 رومانتيكا

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم