يحكي ان هناك شابً يدعا أحمد كان في المرحلة الثانوية وكان عنده أمل انه يحقق حلمه ويجيب مجموع كبير عشان أهله يتباه بي، ولكن كانت النتيجة صدمتنا كبيرة لهو ولاسرته.
ومع انتهاء أحمد من دراسة الصف الثاني الثانوي ومع بداية الاجازة كان احمد يستمع الي بعض الأشخاص يتكلمون علي الثانوية العامة ومنهم من كان كلمه يطمئن أحمد حتي شعر إنها سنة تعليمي عادية لا خوفً منها، ومنهم من كان كلمه سلبي وأصبح أحمد مضرب التفكير ولم يعد يستطيع التفكير ان يُكمل ام يستسلم وأن ينتهي بيه طريق التعليم إلي هذا المطاف.
ولكن قرر أحمد إن يُكمل لكي يحقق كلام إسرته فهم كانو سبب الاول والاخير في تشجيعه.
وفي يوم جاء ل أحمد اتصال هاتفي من صديقه محمد وطلب منه ان يتقبله غدا لكي يذهبو ويخططُ كيف سيبدوا دروس ومزكرة فاتفقو يتقبلو بعد صلاة الضهر عند منزل أحمد، وفعلا محمد جيه ل أحمد وراحو مع بعض لبعض المدرسين وبداو يحجزو الدروس وكانو وخدين البداية جد من أول شهر وكان كل واحد فيهم بيبزل كل جهده عشان يوصل لحلمه ويفرح أهاليهم ولكن احمد تعب فجأة هو كان عارف انه عند مرض ولكن المرض والآلام زادو عليه وبدأ يضيق ومكنش بيشكي تعبه لحد كان كل يوم يخرج من الصبح مش بيرجع غير علي عشرة بليل
وفي يوم قفل تليفونه وقعد اسبوع مرحش دروسه فصحبه محمد قلق عليه وكلمه جزء مرة ولكن احمد مكنش عايز يكلم حد وفي يوم أحمد خرج من البيت ومشي ومكنش بيكلم حد ومضيق ومش عارف يعمل اي في تعبه والآلام الا ذاد عليه وأنه يكمل دراسة اليوم دا محمد راحلو البيت ولقاء مش موجود فقرر يروح للمكان الا أحمد بيروحو علطول
ولقاء هناك:
محمد: مالك يبني برن عليك تليفونك مقفول ومعندش بتنزل دروس ليه؟
أحمد: قررت مكملش
محمد: انتا عبيط وحلمك الا كنت ليل ونهار بتحلم بيه وتخطيطك عشان توصل للحلم دا يروح علي الارض، وابوك وامك وأهلك وعائلتك مش نفسه يشوفك ناجح في حياتك.
أحمد وهو ييكي: ابوي وامي اكتر ناس واقفو جنبي ولكن عائلتي محدش فيهم عمره اتمنا الخير لي،انا نفسي افرح ابوي وافرح امي ولكن انا تعبت ومعندش اقدر.
محمد: طب مالك احكي
احمد: من يومين روحت للدكتور تاني عشان الوجع الا بيجي في ضهري علطول وطلع عندي مرض صعب
وعلاجه صعب ومعندش عارف اعمل اي وهكمل ازاي
ولازم اعمل عملية والعملية خطيرة ونسبة نجاحها تكاد تكون معدومة.
محمد: وايه المشكلة تكمل وتعمل العملية وربنا مش هيسيبك.
احمد: طب معلش روح وسبني لوحدي مش عايز اكلم حد والله ومعنديش طاقة للكلام.
محمد: إلا انتَ شايفه صح اعمله.
محمد مشي واحمد فضل واقف لوحده ورجع البيت وفكر مع نفسه كتير وقرر يكمل وبدأ ينزل دروسه من تاني ويقابل أصحابه وكان بيجيب تقديرات كويسة في الامتحانات الشهرية في الدروس ويعدي شهر وراء التاني واحمد بيزاكر وبيعمل كل إلا يقدر عليه عشان خاطر بس يشوف اهله مبسوطين ويحقق حلمه وفي يوم كان أخبر وفاة جد احمد وكان الخبر حزين ومدمر حيث كان أحمد مُتعلق بجده كثيراً، فعندما سمع الخبر عاد من الدرس مسرعاً وذهب لغرفة جدته ورائه نام علي السرير لا يتحرك مُغمض العين جلس بجانبه وبكي وقتا طويل حتا جاء والد أحمد واعمه وقامه بتغسيله وصلو عليه وذهبو لدفنوا فعاد الجميع للمنزل وبقى أحمد بجوار قبر جده وهو يبكي ويحدث نفسه لماذا تاخذ هذه الدنيا الأشياء الجميلة التي نحيا لها أعلم إننا جميعا سنموت ولكن اتمنا ان يأتي يومي مسرعا كي اذهب لشخاص أحبوني بقلبًا طيباً واحيا هي سعيدة بعيداً عن هذا التعب، وبعد وقت طويل من البكاء عاد أحمد للمنزل وحضر عزاء جده وبعد انتهاء العزاء ذهب احمد لغرفته لكي ينام، ونام من كثرة التعب وفي الصبح التالي جلس احمد يفكر في مسيرة التعليم السيء والتعب الذي أصبه وجده الذي مات، فلماذا سيكمل تعليمه بعد كل هذا، سمع صوت أمه تنادي عليه
امه: أحمد يا أحمد
احمد: نعم يا ماما
امه: تعال عشان تفطر معنا، وشوف تليفونك رن كتير، وصحبك جيه عشان يعزيك وكان عايزك قولتله نايم.
احمد: معلش يا ماما افطره انت انا مس جعان دلوقتي، وهبقى اكلم صحبي شواية كدا.
امه: براحتك يا ابني
امه: طب هتنزل دروسك النهارده معدش غير شهرين والامتحانات تيجي.
احمد: مش قادر انزل انهارده، هبقي ابدا ارجع الدروس انشاء الله من بكره.
امه: طب براحتك شوف هتعمل اي ولو عزت تاكل عرفني.
أحمد: حاضر يا ماما.
أحمد قام صلي ولبس وقعد شواية يذاكر بعدها كلم صحبه محمد
محمد: البقاء لله
احمد: مكلكش في حاجة واحشة، تسلم يا صحبي
محمد: علي اي بس احنا اخوات وكان لازم أجي اعزيك.
أحمد: طول عمرك صاحب واجب.
محمد: بقولك صحيح انا جبتلك ملازم المراجعة بتاعت كل المواد وكتبتلك المتأخر عليك وهبقى اجبهولك النهارده بليل.
احمد: حبيبي والله مش عارف اقولك اي متتعبش نفسك انا هاجي اخدهم منك.
محمد: تعبك راح يعم، انا هجيلك وهقعد معاك شواية.
احمد: خلاص الا انت عايزه
محمد: خلاص سلام نتقابل بليل.
احمد قام يذاكر شواية وولده جيه اوضته واتكلم معا
والد أحمد: اي اخبار المزكرة عايزك تشرفني وتطلع من أوائل الجمهورية.
أحمد: والله يا ولدي بعمل كل إلا اقدر عليه بس خايف اخيب ظنك فيا واجيب مجموع مش كويس.
والد احمد: المدرسين بتوعك كلهم بيشكرو فيك وبتجيب تقديرات كويسة معهم وقالو كمان أنك هتطلع من الأوائل انشاء الله.
احمد: انشاء الله يولدي أنا هزاكر واعمل الا عليه الفترة الجاية.
والد احمد: يلا اسيبك تزاكر وربنا معاكي يبني ويوفقك انت والا زيك.
احمد: يارب يا بابا.
والد احمد: شوف نستني ممتك حضرت الغداء يلا عشان نتغداء سوء.
احمد: معلش يا بابا مش جعان عايز اخلص كام حاجة ورايا.
والد احمد: خلاص خلص وهنستنك.
احمد: حاضر خمس دقايق وجاي وراء حضرتك
والد احمد خرج قعد مع اخوات احمد بيسمعوا التليفزيون واحمد سمع صوت ضحكتهم واصل لوضته وسمع صوت مامته وهي بتزعق فيهم وبتقلهم وضو صوتكم اخوكم بيزاكر سيبو يخلص
وسمع سكوت بعد ما مامته زعقت فيهم وخلص الا وراء وقام عشان يتغدا مع أسرته وقعدته كلهم علي المائدة وبيهزرو ويضحكوا واحمد سكت أحمد مكملش اكله وقام.
والدت احمد: اي يبني قمت ليه كمل اكلك
احمد: الحمد لله كلت، تسلم ايدك يا ماما.
بعدها أحمد دخل اوضته وقعد يذاكر ويحل وصحبه جيه بعدها بساعة ونص تقريبا أحمد خد منه الحاجة وشكرو عليها وساله
احمد: حساب الحاجات دي كام
محمد: عيب بقي يعم مفيش بنا حساب
احمد: مينفعش لازم تخد فلوسهم كفاية انك افتكرتني وجبتهم.
وبعد مُحيلت برده مرديش ياخد فلوسهم، وقعدو شواية واحمد قدم لمحمد عصير وقعدو يكلمو علي الدروس ويخططو معدش غير شهرين علي الامتحانت.
احمد: بقولك يا محمد انا انشاء الله هرجع الدروس من بكره وهبدا الشهرين تول التزم عشان اجيب تقدير عالي وادخل الكلية الا نفسي فيها.
محمد: بإذن الله ربنا معنا كلنا ويحقق لكل واحد حلمه.
بعد شواية محمد روح واحمد قام واقعد يذاكر لغيط ما الفجر إذن وراح صلي بالجامع واقعد يدعي بقلب نقي وبنفس مهمومة ان ربنا يجبره ويحققله حله ويفرح اهله،أحمد روح نام ساعتين بعدها نزل الدروس وبعد شهر ونص نزل الجدول الامتحانات وبدأ كل طالب يعرف هيمتحن في مدرسة ايه وبدأت نهاية رحلت الثانوية العامة واحمد كان بيزاكر الا عليه ويراجع المادة ويحل امتحانات قبل كل مادة ونزل اول امتحان ولقي كله خارج من الامتحان يعيط لصعوبته وروح أحمد البيت ومامته القلق قلقها سألته عملت اي
احمد: الحمد لله حليت
والدت أحمد: يعني كان كويس
احمد: مش كويس ومش وحش
أحمد فضل كل امتحان يقول الكلمتين تول وهو مش عايز يقلق ولدته ولا حتي والده ومش عايز يزعلهم لغيط ما خلص اخر امتحان وفضل اقعد في اوضته في البيت لغيط يوم النتيجة أحمد دخل يجيب النتيجة واول ما شاف النتيجة ووراها لمامته دخل اوضته وقفل عليه الباب ودخل ينام وكان رافض يكلم حد واقفل تليفونه وولده جيه من الشغل وكان فرحان وعنده أمل أن ابنه يجيب 90% ولكن ربنا مقردش سأل سأل والدت أحمد مالك يا أم أحمد واحمد فين ان محضرله مفاجأة.
والدت احمد: مفيش والله واحمد نايم في اوضته
والده: طمنيني عمل اي؟
والدت احمد:نجح الحمد لله ولكن مجموعه قليل.
والد احمد: وهو نام ليه.
داخل والد أحمد وصحي أحمد من النوم وقعد يتكلم معي
والد احمد: مالك؟ نايم ليه؟
احمد: مفيش يا بابا مضيق شواية.
والد احمد: اي الا مضيقك.
احمد: حضرتك عرفت انا جبت كام.
والد احمد: ايو عرفت
احمد: وهو يبكي انا اسف لحضرتك معرفتش احقق حلمك كان نفسي ارفع راسك واجيب مجموع يشرف حضرتك ولكن معرفتش.
والد احمد: متزعلش، انتا عملت الا عليك.
احمد: مش هقدر مزعلش يا بابا انا تعبت وتعبي راح،
انا هعيدي السنة
والد احمد: أرضا بقضاء ربنا اكيد ربنا ليه حكمة في كدا.
احمد: حاضر يا بابا.
والد احمد وهو مضيق ومهموم: يلا اقوم صلي واقعد مع اخواتك ومامتك.
احمد: يعني حضرتك مش زعلن مني.
والد احمد: لا مش زعل
أحمد قام بأس ايد ابوه وراسه ورايح يصلي وهو مضيق وفضل يدعي ربنا وهو بيصلي وكان بيبكي من زعله علي تعبه الا راح، خلص صلاة وراح قعد شواية مع اخواته بعدها لقاء نفسه تعبان شواية فقام ينام، أحمد دخل ينام وبعدها بشواية مامته دخلت تصحي أحمد وهو مكنش بيرد وعرفت انه مات.
ومات أحمد وهو زعل علي نتجته وحلمه الاضاع وفضل والدته والده مفتقدينه العمر كله ولكن العبرة ان ترضا بقضاء ربنا فعندما قال الله في كتابه العزيز(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ).
أعلم أن لكل منا حلم ولكن هل سينتهي الحلم مع بداية الطريق، يجب ان يعلم كل منا إن الثانوية مش بداية رحلة، ولكن دي بداية لحلم ورحلة جديد كُن انت بطل الرحلة بدل ما تكون مجرد شخص عابر فيها.
بقلم الكاتب /احمد امام|فارس بلا قلب|