خاطِرة بِعنوان/أكتُم بداخلي

 أكتُم بداخلي

أتظاهر بالوجه السعيد ولكن؛وراء هذا الوجه وجه أخر حزين ومُحطم .

قد يبدوا علي وجهي السعادة والفرح والقوة .

فأنا أتظاهر بِهذا حتي لا يشعُر أحد بضعفي ،يظهر مني الوجه المُضِحك المرِح السعيد ، يعتقِدون أني قوية جدًا وأستطيع أن أتخطي مشاكلي وصعوبات الحياة بنفسي .

ولكن؛لا يعلمون أن وراء هذا الوجه السعيد وجه آخر حزين مُحطم يكتُم بداخِله لا يبوح لأحد بشئ،فقط يسمع للآخرين ويحل لهم مشاكِلهم ويواسيهم عند زعلهم ،ويرسم الإبتسامة علي وجوههم .

ولكن ؛أنا لا أحد يعلمُ ما بداخلي لأني أتظاهر بالوجه السعيد فقط ،وأنا من يتحمل عقوبة هذا من الآلام .

لا أشكو همي لأحد غير خالقي فغالِبية الناس لا يهتمون فعلًا لمشاكِلنا .

فلا نشكوا لأحد أو ننتظر مواساه من أحد غير الله لأنك لا تجد من يتحمل مشكلك أو تجد أحد في الليل معك ستجد نفسك وحيدًا تبكي في الليل دون أن يشعر بك أحد .

فمعظم الناس لا تهتم بمشاكل غيرها فلاتدع نفسك للحاسدين والحاقدين أن يشمتوا بك .

فنشكي همنا للخالق فقط.

بقلم الكاتِبة/أسماء صبري "أمل الحياة"