سكريبت بعنوان: صحبة صالحة

 



بداية حكايتنا كانت غريبة، كنا اتنين اصحاب، عرفهم الزمن على بعض، كنا ايتام زى بعض عيشنا حياتنا كلها فى ملجأ، لحد ما بلغنا السن القانونى وقدرنا اننا نشتغل، وكمان كنا بنتعلم، وبعد كدا بقينا مهندسين ديكور انا وصحبتي وعشرة عمرى كله، وخلاص خرجنا من الملجأ ومعدناش هنرجع تانى كان معانا شوية فلوس جبنا بيت صغير على قدنا، كان البيت عبارة عن دورين، الدور الارضي فيه المطبخ والحمام والصاله واوضة السفره، والدور التاني فيه اوض النوم، نسيت أقولكم على اسمائنا، 

انا مرام: عندى 24 بشرتى بيضه ومختمره، ومهندسة ديكور وبشتغل فى شركه كويسه جدا. 

وانا مريم: نفس عمر مرام وبشرتى قمحية ومختمره برضو وبشتغل فى نفس الشركه اللى مرام شغاله فيها. 

كانوا بطلاتنا نايمين فى سابع نومه لحد ما منبه أذان الفجر ضرب عند مرام، فصحيت وقالت هروح اشوف مريم صحيت ولا لا وطبعا لقت مريم نايمه ولا هى هنا. 

مرام: مريم بت يا مريم قومى يا بت الفجر هيأذن. 

مريم: اى يا مرام فى اى هو انا معرفش انام منك ابدا. 

مرام:لا يا حبيبتي معلش قلقت نومك. 

مريم: اه قلقتى نومى اخرجى برا بقا. 

مرام: بصريخ قومى يا بنت الجزمه أذان الفجر هيأذن وانتى نايمه قومى علشان نتوضى ونصلى جماعه. 

مريم: طيب قومت روحى اتوضى وانا هاتوضى واجى. 

مرام: تمام. 

راحت مرام اتوضت واستنت مريم تيجى لكن مفيش فايده فقامت راحتلها تانى لقيت مريم نايمه زى الفسيخ، قامت مرام مصرخه وقايله: مااااااااريم قومى يا بنت الجزمه الفجر معتش عليه غير دقتين وانتى نايمه. 

وقامت مرام خالعه الشبشب بتاعها ووضربت بيه مريم.

 ومريم صحيت تجرى وتقول: خلاص والله خلاص صحيت صحيت اهو حتى شوفى انا واقفه وببصلك اهو. 

مرام: والله لو ملقيتك ورايا خلال دقتين لاكون مطلعه عينك النهارده بالمقشه يا مريم الكلب. 

مريم: وعلى اى هى دقيقه اتفضلى يا فندم وانا هاجى وراكى. 

بصت ليها مرام بقرف ومشيت. 

مريم: اى دا يا ربي امنا الغوله. 

مرام من وراها: سمعت وهخلى يومك مش معدى. 

وبعد شويه راحت مريم لمرام الاوضه اللى بيصلوا فيها وكانوا الاتنين لابسين اسدالات الصلاة وجاهزين علشان يصلوا،

مريم: هو مين الامام انهارده؟ 

مرام: انت يلا سمى الله وابدأى. 

مريم: حاضر بسم الله. 

وبدأت مريم الصلاة هى ومرام وبعد ما خلصوا صلاة الفجر، بدأوا فى الاذكار والورد القرآنى بتاعهم، وكان صوتهم جميل جدا فى القرآن، وبعد كدا بقت قاموا. 

مريم: ربنا يقربنا من ربنا كمان وكمان. 

مرام: يارب يارب. 

مريم: طب يلا علشان نوضب الشقه وبعدين نعمل فطار ونفطر ونجهز ونروح الشركه. 

مرام: ايوا يلا. 

وبعد كدا بدأوا فى تظبيط الشقه وعملوا الفطار وفطروا وجهزوا وكانوا خارجين للشغل وفضلوا يتكلموا وهما ماشين

مرام: عندك اجتماعات انهارده. 

مريم: ايوا مستر آدم قال ان فيه اجتماع انهارده والاجتماع دا كان متأجل من الاسبوع اللى فات. 

مرام: انا عندي تلت اجتماعات كانوا متأجلين. 

مريم: يالهوي لى كدا؟ 

مرام: انت ناسيه يا بنتى ان مستر حازم كان غايب فتره. 

مريم: ايوا صح، وهو كان غايب لى بقا؟ 

مرام: انا مكنتش اعرف لحد ما هو جه وقالى انا اسف يا مرام انى شيلتك فوق طاقتك الفتره اللى فاتت وكمان طلبت منك تخلصي شغل المفروض انا اللى اخلصه، بس غصب عنى لان والدى كان تعبان وكان لازم افضل معاه. 

مريم: وانتى قولتله اى؟ 

مرام: ولا حاجه قولتله عادى ولا يهمك وربنا يقوم والدك بالسلامه، بس اللى استغربته ان هو حكالى. 

مريم: اشمعنا؟ 

مرام: لان السكرتيره اللى قبلى قالت ان هو مش بيحكى لحد. حاجه عنه، ولو غاب لفتره مش بيقول السبب، اشمعنا انا قالى؟ 

مريم: مش عارفه ممكن يكون مرتحلك مثلا؟ 

مرام: هااااا. 

مريم: اي يا حب شكلك وقعت ولا اى. 

مرام: مش عارفه، بس اكيد هو مش هيسيب ولاد الحسب والنسب ويبص لبنت ملجأ

مريم بحزن علشان صحبتها: ومالهم بنات الملجأ عسلات وقمرات اهم. 

مرام: سيبك منى، انتى عامله اى مع مستر ادم؟ 

مريم: عادى بنخلص شغل مع بعض وبنحضر الاجتماعات وخلاص، بس فى يوم كان سرحان، ولما ناديت ليه ببص لعيونه لقيت فيهم حزن ودموع بس هو دراهم عنى بس انا لحظت دا قبل ما يداريهم. 

مرام: طب يلا لاننا وصلنا ونكمل واحنا مروحين. 

مريم: اشطا.، فى رعاية الله 

مرام: يرعانا ويرعاكم. 

راحت مريم على مكتبها ومرام كذالك وكل واحده شافت ملفات الثفقات واخدته ودخلت لمديرها، عند مرام خبطت ودخلت لمستر حازم

حازم: اتفضلى يا مرام. 

مرام: صباح الخير مستر حزام. 

حزام: صباح النور يا مرام، عندنا اى انهارده؟ 

مرام: عندنا تلت اجتماعات اجتماعين علشان الثفقات الجديده مع شركة اكس وشركة ليدر، والاجتماع التالت علشان منتجات الديكور اللى حضرتك طلبتها من برا. 

حازم: تمام، اول حاجه عاوز الملفات كلها تكون تمام وبعد كدا فيه حاجه بعد دول؟ 

مرام: من ناحية الملفات كل حاجه تمام مستنين بس الامضاء، ومفيش حاجه بعد كدا غير ملفات قديمه هتتمضى. 

حازم: تمام، الملفات اللى هتتمضى، هاتيهم ليا، واطلبيلى مستر ادم لان عاوزه. 

مرام: تمام يا مستر حازم. 

وخرجت مرام تحضر الملفات، وكلمت مريم وقالتلها ان مستر حازم عاوز مستر ادم، مريم راحت لمستر ادم وخبطت الباب. 

ادم: اتفضل. 

مريم: صباح الخير مستر ادم

ادم: صباح النور يا مريم

مريم: دلوقتى فى ملفين محتاجين توقيع حضرتك، وكمان اجتماع مع شركة مكس الساعه 1 واخر حاجه مستر حازم طالب حضرتك

ادم: تمام يا مريم، ملفات الاجتماع جاهزين؟ 

مريم: كله جاهز يا مستر. 

ادم: تمام سيبي الملفات اللى هتتمضى هنا وانا هروح اشوف حازم عاوز اى

مريم: تمام. 

وسابت مريم الملفات وخرجت وراح ادم لحازم. 

ادم لمرام: مستر حازم جوا؟ 

مرام: ايوا يا فندم فى انتظار حضرتك

ادم: تمام، ودخل لحازم

ادم: اى يا ابني عاوز اى؟ 

حازم: عملت اى فى حوار مريم؟ 

ادم: مش عارف يا حازم لسه بس انا عاوزه اعترفلها. وانت عملت اى او هتعمل اى؟ 

حازم: انا هخلص على الساعه 5 انهارده هطلب من مرام اننا نتعشى برا واعترفلها وانت اعمل كدا؟ 

ادم: انت كلمت والدك فى الموضوع:؟ 

حازم: ايوا وحكتله كل حاجه وهو مش معترض بالعكس مبسوط جدا

ادم: وانا بابا كان نفس الوضع تقريبا متفقين علينا يسطا

وضحكوا ادم وحازم

حازم: المهم احنا هنقولهم عاوزين نتعشى معاهم انهارده ونعترفلهم. 

ادم: تمام جدا موافق. 

وبعد كدا كل واحد راح علشان يخلص اجتماعاته وشغله، والساعه جت خمسه وطلب حازم مرام وادم كذالك طلب مريم وقالولهم انهم عاوزين يتعشوا معاهم برا. 

مريم اتصلت بمرام تقولها: مرام ادم عاوزين اتعشى معاه برا وبيقول انك هتبقى موجوده انتى وحازم دا بجد؟ 

مرام: ايوا حازم قالى هو فى اى. 

مريم: تقريبا وقعوا 

مرام بضحك: طب يلا يااختى لان مستر حازم جاى علشان ننزل 

مريم: اشطا يلا اشوفك تحت. 

وراحوا مريم ومرام وحازم وادم المطعم. 

عند حازم ومرام: 

مرام: هما لى مقعدوش معانا على نفس الترابيزه؟ 

حازم: لان كل واحد فينا عاوز التانيه فى موضوع. 

مرام: اها، طب حضرتك عاوزنى فى اى؟ 

حازم: بلاش حضرتك دى قولى حازم بس

مرام: بس

حازم: مفيش بس 

مرام بضحكه خفيفه: تمام ياا

حازم: ياا اى؟ 

مرام: يا حازم. 

عند مريم وادم

ادم: انا جبتك انهارده عشان اقولك واعترفلك اعتراف

مريم بأستغراب: اعتراف اى يا مستر 

ادم: كن غير مستر قولى ادم 

مريم: تمام يا ادم

ادم: مريم انا بحبك وعاوز اكمل نص دينى معاكى

مريم اتصدمت ومعرفتش ترد بس حاولت تطلع الكلام 

مريم: بس ازاى وانا يتيمه

ادم: انا هتجوز مريم مش عيلتها يعنى اللى يخصنى مريم وبس، ها موافقه؟ 

مريم بدموع: موافقه

عند حازم ومرام: 

حازم: بصي يا مرام انا من اول ما شوفتك وانتى شغلتى عقلى وتفكيري وقبلهم قلبي، فانا جاى اقولك انهارده انى بحبك وعاوز اكمل نص دينى معاكى

مرام بصدمه: بس اناا

حازم: من غير ما تكملى انا عاوزك انتى مش عيلتك وبابا موافق، انتى موافقه؟ 

مرام بدموع: موافقه. 

وعدت الايام وجه فرح ابطالنا، وكل واحد وواحده اتجوزوا اللى قلبهم اختارهم. 


بقلم: داليا علاء ꧁الإمبراطورة꧂

إرسال تعليق

أحدث أقدم