*في داخلي فجوة كبيرة*
لطالما أحسستُ وكأن بداخلي فراغ كبير، يملأه الحزنِ والشجن،
وتُركن فيه أسوأ الذكريات وأبشعها، وحتى أنني لا أستطيع التخلص من هذا الإحساس أبدًا؛ فأنا كلما حاولتُ عدت لنقطة البداية مجددًا....
ففضلتُ الصمت، كنتُ أعتقد أن الصمت هو الحل الأمثل، ولكنني لم أكن أعلم أن هذا الصمتُ سينقلبُ عليَّ، وأنني سأعاني نتيجته خوفًا وأرقًا، وسيأكل اليأس ما تبقَّى مني...
أثقلتني الهموم؛ فلم يعد هناك شيءٌ على مايرام، قلبي يؤلمني، وروحي مُدمرة، وعقلي مشتتُ، ومع كل هذا كنت أحاول أن أتظاهر بأنني صنديدًا، لا أهاب شيئًا، حاولتُ أن أقنع نفسي أنني بخير...ولكن الحقيقة كانت العكس تمامًا، أصبح كياني مبعثرًا، وقلبي مدمرًا، شعرتُ وكأنني أتفتتُ إلى قطعٍ صغيرة، ولا أستطيع تجميع تلك القطع، شعرتُ وكأن اليأس أصبح مثل تلك الأفكار التي تراودني، لا يذهب عني إلا وأنا مدمرة تمامًا، أصبحت الوحدة هي ملجأي الوحيد، أريد الهروب من كل شيء، لم يعد لدي القدرة على المواجهة..
أصبحتُ أتساءل عن سبب هذا الحزن الذي يسكن قلبي، ولكن كعادتي فشلتُ حتى في إيجاد سببًا لهذا،
أصبحتُ لا أريد سوى الألم؛ فهو الحل الوحيد لكل هذا.
ريهام عبد الفتاح