كانت فتاة عادية، تعيش حياتها في هدوءٍ تام، حتىٰ قابلت ذات العيون السوداء، والبشرة القمحية، والشعر الأسود الجميل، بطلتنا هي أسما، وبطلنا هو على.
كانت تنزل أسما من على درج البيت، بعدما ارتدت ملابسها المكونة من جلباب وخمار، ونزلت مسرعة؛ لكي تذهب إلىٰ جامعتها.
أسما: ماما، صباح الفل يا ست الناس، أنا رايحه الجامعه، وبعد الجامعه هروح استجم شويه كدا على البحر؛ لان محتاجه افصل شويه.
الأم: تمام يا حبيبتي خدى بالك من نفسك أهم حاجه وطمنيني عليكى لما توصلى الجامعه والبحر.
أسما: حاضر يا ماما، يلا سلاموز
الأم: دى منظر واحده في كلية آداب وهتبقى مُدرسه ياربي، ربنا يطمنى عليكى يا بنتى
ذهبت أسما إلى جامعتها، ودخلت المدرج الخاص بها، وجلست مع صديقتها نهال.
نهال: اى ياااختى كل التأخير دا، بت انتى انا قايله امبارح بليل فى الفون ليكى تيجى بدرى علشان نأكل مش جيتى لى بدرى ها افهم
أسما: ما تتهدى بقا انتي مفيش حد عارف يلمك ولا اى وبعدين راحت عليا نومه اعملك اى يعنى.
نهال: وراحت عليكى نومه لى يااااختى ما انتى لو بتسهرى تحبي كنا قولنا ماشي انما انتى مش بتكرشي حتى جاتك القرف.
قلبت أسما عيونها بملل ثم قالت: يا شيخه اتنيلى هو فيه حد عدل، وبعدين كنت قاعده بحكى مع ربنا وبتكلم معاه وبدعى ان ربنا يرزقنى بالزوج الصالح.
نهال: اها، ادعلى معاكى بقا يا بت يا اسما.
أسما: من غير ما تقولى والله بدعيلك وبعدين هنفطر بعد المحاضره واخرسي بقا لان الدكتور دخل.
انتهت اسما ونهال من محاضرتهم التي دامت ساعة، بعدها ذهبوا لكافتيريا.
أسما: هنأكل اى؟
نهال: مش عارفه ممكن نطلب شاورما اى رأيك؟
أسما: موافقة يلا بينا نطلب علشان مش نتأخر لان ورايا مشوار.
نهال: اشطا يلا
طلبوا أسما ونهال الوجبة وجلسوا ليأكلوا وبعد انتهائهم، قاموا لكي يذهبوا إلى مرادهم.
أسما: يلا اشوفك بكرا بقا ان شآء الله، خدى بالك من نفسك
نهال: ان شآء الله يا حبيبي، وانتى كمان خدى بالك من نفسك
أسما: حاضر يلا فى رعاية الله
نهال: يرعانا ويرعاكم.
ثم أوقفت أسما تاكسي وركبت فيه وذهبت إلى البحر، وفي حين وصولها إلى البحر ذهبت لكي تراقب الموج وقامت بالمشي على الرمال وهى تتابع الأمواج وفي حين سيرها، قامت بالاصطدام بشخص ما، وكان على
أسما: اااه، أنا اسفه مأخدتش بالى.
على: ولا يهمك انا كمان ماخدتش بالى.
وفى هذه اللحظه نظرت أسما إليه وفعل على نفس الشيء، وظلوا ينظرون لبعضهم بضع دقائق، حتى انتبهت أسما وقالت فى داخلها: اى اللى انتى بتهببيه دا هو دا غض البصر ثم قالت ما هو اللى عيونه حلوه، ثم اخذ على باله وتدارك الموقف، وقام بتنحنح وقالت: أنا آسف مكنتش أقصد، حقك عليا بالاذن، وذهب على سريعًا من أمام أسما وهى فعلت كذالك ولكن كان كلًا منهم يفكر فى الآخر، وبهكذا سرق على قلب أسما بسبب عيناه، وأسما سرقت قلب على بسبب جمالها.
بقلم: داليا علاء꧁الإمبراطورة꧂