خاطرة بعنوان: مع دقة عقرب الساعة

 "عندما كنت صغيرة كنت أنظر إلي ساعة الحائط التابعه لبيت جدتي وأري عقارب الساعة تتحرك ببطئ   



وكنت أقول هذا لجدتي، فترد عليا قائلة: أنتي تريها يا طفلتي تسير ببطئ ولكننا نراها تسير كحد السيف تجري ولا نستطيع اللحاق بها ،فعندما كنت في عمرك كنت آمل أن أكبر لاحقق احلامي فكم حلمت أن أكون مثلما تمنت أمي أن أكون ،وعندما كبرت وعلِمت خُطاي السرعة تهكمت أحلامي وعلمتُ عندها أنه مهما كبرت وتمنيت من احلام فإن القليل منها فقط سوف يتحقق أو لن يتحقق البته ،فقلت لجدتي : يا جدتي إن الكِبَر جميل ترين فيه كل ما تريدين وتسافري إلي كل مكان تشتهين.

قالت: ولكنها تصبح ذكري ولا نستطيع العودة إليها عند الكِبَر سوي في الصور .

قلت لها : لكنك وانتي كبيرة تأكلين ما تردين في أي وقت وأي مكان .

قالت : ولكن عند الكِبَر أسنانك سوف تخونك وصحتك سوف تعاندك وتصبحين تأكلين بالميعاد والأدوية ،*وخلاصة * القول عزيزتي ،استمتعي بعمر الصغر لأجل أن يأتي الكِبَر فتعيشيه في هدوء....

بقلم /مياده اسماعيل "هدوء"

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم