«ماذا لو أصبحت غنيًا أملك الكثير»
أن يعطيني الله ويرزقني بمال كثير ليس هدفًا لي، بل هو وسيلة لجلب ما أحتاجه، ولفك كربة مسلم أخ أو أخت لي في الله،
السعادة في أن يمن الله عليك بالرزق الحلال، وأن يجعلك راضيًا به، أما عني لو أصبحت غنيًا أملك الكثير، ومستهل النعمة التي ينعم الله عليك بها حمد الله، وشكرها، وذلك بالتصدق، وعائلتك هي في المقام الأول، الأم والأب والإخوة، فكيف تتأتى لي الراحة، ولي قريب يأن من وجعه، ولا يملك أن يعالج نفسه، أو من أقاربي يتيمة لا تملك تكاليف زواجها، أو مدين متعسر في دينه، ويأتي بعدها حق الجار ولو بالقليل، أو في سرور أدخله على فؤاد مريض تضائلت نسبة شفاء مرضه لكن بزيارتي له قد أحيي الأمل والتفاؤل في حياته من جديد، هناك عجزة يشتاقون إلى نسمة هواء ماذا إن بادرت في صحبتهم في رحلة قد يتبدل حالهم إلى أجمله، لذهبت في رحلة النقاء أنا ووالدتي إلى من بيده الخير البيت الحرام، وبكيت عند رؤيتي أبهى البيوت مكة المكرمة، لسجدت على أعتابها أرجو الغفران، وبكيت حتى أفرغ ما في ما في قلبي وروحي من أوجاع كادت تجعلني أندثر، وسأكتفي بامتلاك القليل حتى لا أنسى معاناة غيري، لن أترك أحد ذليلًا لاحتياجه للمال لقضاء حوائجه، على قدر ما يعينني الله سبحانه وتعالى، سأجعل لنفسي صدقة جارية كبئر ماء لا ينضب، قد يغفر به ذنوبي وخطاياي، اجعل منتك سببًا في دخول جنة الخلد، ولا تجعلها نقمة تودي بك إلى الهلاك.
بقلم/ أسماء صلاح " قلب مزهر"