"طريق النهاية"
تبدأ القصة مع شاب عشريني قاعد في أتوبيس تسعه إللي راجع من الغردقة بيفكر في إللي جاي بكرة، بيفكر في في مستقبله إللي بعد كل التعب دا طلع فشنك، راجع كله هموم و يوصل و لم يكن أحد في إستقباله فيتمشي لحد ما يوصل إلى بيته و مفيش حد هناك يستقبله لأن أهله كلهم هناك و هو حب أنه ميكونش عاله عليهم أكتر من كده يرتب البيت و ينظف كل حاجه علشان ينام و يجهز لبكره و يصحى و تبدأ قصتنا مع مازن محمود يصحى على رنه تليفونه.
مازن: ألو مين؟
لترد عليه والدته مريم السعدني: ألو يا حبيبي أنت وصلت؟
مازن: أيوه من بدري و رتبت و نمت.
مريم: طب مش تطمني عليك إحنا لسه صاحيين أهو هننزل كلنا.
مازن: نازلين زفتى؟!
مريم: لا البحر أبوك خد أجازه هيقضيها معانا مش كنت تقعد و ننزل البحر سوا و نخرج.
مازن: لا يا ماما أنا مش عاوز أنا مرتاح هنا.
مريم: طب قوم أفطر، فكرت هتعمل إيه ولا لسه؟
مازن: هنزل أشوف لسه معرفش إيه إللي هعمله.
مريم: ماشي يا حبيبي، مش عاوز حاجه؟
مازن: لا شكرًا سلامتكم، أنتو مش عاوزين حاجه؟
مريم: لا شكرًا، سلام.
مازن: سلام.
و يقوم مازن من سريره و يغسل وشة و يتوضي و يصلي و يجهز و يخرج بدون أي وجهة محددة و يمشي و يدخل هنا و هنا و يلف على المحلات و المطاعم و الكافيهات أنه يلاقي شغل مفيش لحد ما شاف بالصدفة محل غريب مكتوب على ورقة متعلقة لو عاوز ترجع إللي فات أو ترجع حد مات أو عاوز تغير الجاي تعالي هنغيرهولك مازن دخل شك و فضول عاوز يعرف أي دا لكنها كانت البداية لجحيم هو متوقعهوش.
مازن: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
صوت أجش: أولا ممنوع تلاوة القرآن ولا تذكر ربك هنا.
مازن: مين بيتكلم؟
صوت أجش: أنا أبو العيون.
مازن: دا أسمك!
أبو العيون: أيوه، طلباتك أي ولا تحب أنا أقولك طلبك.
مازن: طب طلبي إيه؟
أبو العيون: تحقق ذاتك في المستقبل و تغتني و أنا أقدر أحققة ليك ولا تحب تغير ماضيك و تتعب أكتر و تنجح ولا تحب نرجعها.
مازن: أنت عرفت دا منين؟
أبو العيون: أنت مع أبو العيون إللي بيعرف كل حاجه.
مازن: أستغفر الله لا يعلم الغيب إلا هو.
أبو العيون يزعق في مازن: أخرس مش قولتلك متذكرش ربك هنا.
مازن: ليه يعني مش أنت بتعبد ربنا مهما كانت ديانتك.
أبو العيون: أنا ربي هو إبليس و أنا عبد طائع له.
مازن: أعوذ بالله منك و منه.
أبو العيون: هتندم.
مازن: معنديش إللي أخاف عليه.
أبو العيون بيتمتم بكلام مش مفهوم و المكان بيتملي بكيانات سوداء و يخرج مازن جري من هناك و فجأة يقع و يقرب منه كائن منهم و مازن يغمض عينه و فجأة يسمع صوت ناس بيقولو فيه إيه يبني فوق مالك و إللي يقول دا صرع تقريبًا و إللي يقول هاتو مياه و قام مازن بيفوق و بيشكرهم و بيعتذر ليهم و يقرب منه رجل عجوز يقوله خلي إيمانك بربنا كبير ربنا مش هيخذلك أبدًا و يمشي.
مازن: هو إللي حصل دا حقيقي.
الراجل العجوز من بعيد: أيوه حقيقي خلي بالك من نفسك و متنساش ربنا.
روح مازن بيته و كانت أول ليلة في الجحيم دخل أوضتة لقى الملاية فيه حاجه تحتها و راح يقرب عليها لقى إللي مكنش متوقع جثة أختة إللي أتوفت و كان هيقرب منها بس إفتكر أنها ميته بعد و خبط في كيان وراه.
مازن: أنت إيه إبعد عني.
و يقترب الكيان و يقوله: أنت السبب في كل إللي حصل.
و يمسك مازن من رقبته و يخنقة و يصحى مازن من الكابوس دا و يفوق و يقوم يتوضأ و أول ما فتح المياه نزل بدل المياه دم و هو خرج من الحمام جري لقى أبو العيون قاعد في الصالة
أبو العيون: تعالى أتفرج معايا الفيلم حلو أوي هيعجبك.
مازن: أنت عملت إيه في حياتي؟
أبو العيون: قدمتها قربان.
مازن: نعم أنت تقصد إيه؟
أبو العيون: يعني هتموت بالكتير قدامك أسبوع.
مازن: إزاي؟
أبو العيون: ما إللي قدمتك ليهم هياخدوك.
مازن: بيستغفر ربنا و بيقول أنا ملحقتش أعمل أي حاجه في حياتي.
أبو العيون: ولا هتلحق بس فيه حل واحد.
مازن: إيه هو قولي بسرعه؟
أبو العيون: اسجدلي و أسجد لإبليس.
مازن: قصدك أكفر.
أبو العيون: سميها زي ما تحب.
مازن: أنا مستحيل أعمل كده يا عدو الله يا كافر أنا مستحيل أسجد لغير الله.
أبو العيون: أنت معانا هتكون في نعيم.
مازن: نعيمك دا خليه لنفسك أنا مش هعمل كده.
أبو العيون: يا بني الأحمر كتفوه.
مازن: مين دول.
و فجأة يلاقي مازن أيادي بتكتفه من كل مكان و أبو العيون واقف.
أبو العيون: أسجد.
مازن: إقتلني بس مش هسجد.
أبو العيون: متقلقش هتموت كده كده.
مازن: خلاص أموت و أنا مسلم على الأقل هدخل الجنة.
أبو العيون: أنت مصدق كلامك دا لو كنت داخل الجنة كان ربك خلق النار.
مازن: أيوه علشان خلق النار للناس الزبالة إللي زيك.
أبو العيون: تمام هنشوف نهايتك و وعد مني هدخلك جهنم على الأرض قبل ما تدخلها عنده.
و إختفى أبو العيون و مازن فضل يدور علشان يخلص من لعنه أبو العيون و مر من الأسبوع أربع أيام لكن مفيش أمل و أستغرب نفسه إزاي كل دا مصلاش و روح بيته يصلي على الأقل لو مش هيكسب الدنيا يكسب الآخرة روح بيته و كالعادة المياه بتنزل دم قعد يعيط لحد لما سمع أذان الفجر في المسجد و قال أنا إزاي عمري ما فكرت أروح هناك نزل مازن و راح المسجد و كان بيحاول يدخل لكن فيه حاجه بتصده و فجأة سمع صوت الراجل العجوز تاني خلي إيمانك بربنا كبير يا مازن و إستجمع قواه و دخل بعد معاناة المسجد و راح يتوضأ فتح المياه و هو خايف تنزل دم لكنها كانت مياه عاديه ضحك مازن و إتوضأ و خرج صلى جماعه و هو ساجد قال سامحني يا رب و فضل ساجد للنهاية فضل ساجد لحد لما جم و شالوه و كان مبتسم و وشه منور كأنه البدر في ليله مظلمة و مات مازن و فشلت كل محاولات أبو العيون في إنه يخليه يكفر و غسل و كفن مازن و دفن بعد عودة أهله.
فا الشيطان مش لازم يكون جن ممكن أنس، ممكن فون ماسكه في إيدك بتعمل بيه حاجه غلط، ممكن عادتك مش كويسة فيك، ممكن حاجات كتير و شطارتك أن كل ما تلاقي نفسك بعدت عن ربنا أرجع، أسجد، أقرأ قرآن، حصن نفسك بدينك ساعتها ولا شياطين الإنس والجن هيقدرو عليك.
النهاية
بقلم الكاتب(محمد أشرف/القيصر)
مؤسسة و جريدة كيان صدفة