«أشواك»
امتزجت حياتي به حتى انكمشت ملامحي، وصارت عيناي تنزف وجعًا.
ليتني لم أكن هنا، سئمت كل شيء، كل ما حولي شوكًا، يؤرقني، مؤلمًا، وقاسيًا، أوقاتٍ كثيرة لم أعد أقوى حتى على البكاء، أخفيه عمن حولي، لكن، لو دققتم النظر لوجدتم الحزن المتواري، أشعر بأنني شرفت على السقوط في الهاوية، كلما حاولت التخلي عن الشوك؛ تشبث بي وحاوطني؛ وكأنه كتب على احتضانه، لا شيء يتبدل سوى الشحوب الذي على وجهي يزداد عن ذي قبل، تبدد الإحساس بالأمان لدي، فكل ما آمنتهم طعنوني غدرًا، وغدت حياتي مكتظة بالقلوب القاسية، إنها أقسى علي من الحجر، بل إن الجماد أنٌَ لبكاء وحزن النبي صل الله عليه وسلم، أما هؤلاء فأبت أن تعي معنى الحنان، ورقة الشعور، سأسير على الشوك حتى أنتهي فلا مفر.
بقلم/ أسماء صلاح " قلب مزهر"