لا أحد يعي أن التراكمات التي تنهال على نفسك وروحك محصلتها خراب،
خاطرة بعنوان: اختلاج عقل
يجدونك أصبحت على غير أهوائهم، أنت في واد قحط يبس لا ترى فيه سوى الجمود، ليس إلا سواد، تنحت منه الألوان، وما الدهشة؟ هناك شعور داخلي يجعل الجمال جليًا، فإن شابه تعاسة وبؤس؛ احتجب، ما حالك وأنت دائمًا تتوارى خلف هؤلاء، وتحدث نفسك: كل يبكي على حاله، ولن يتحملني أحد، ترفق على ذاتك من تمتمات الشفقة من المحيطين بك، ومنتهى تكدس تلك التراكمات هلاك عقلك؛ كبيت بني على ركيزة قوية، وازدياد الزلازل عليه غدى متصدعًا، فاندك، والعقل اختلج، فهدم، وأصبح دمارًا، كل الأفكار مشوشة، كأن الحروف مبهمة، تفر الكلمات منه، لا يتسنى له التركيز، والانتباه، ثنايا عقله في سهو عن أبسط الأشياء، والجميع في استهتار واستخفاف بما وصل إليه.
بقلم/ أسماء صلاح " قلب مزهر"