لم يكن سهلًا هذا الإختبار، لم تكن الحياة سهلة معي،
خاطرةبعنوان: إنهيار داخلى
لم يكن من السهل أن أتعامل مع هذا الكمد، لم يكن من السهل أن أتعامل مع هذا الحيف الذي وقع علي، ألم تكن تكفي تلك الأحلام التي ضاعت، ألم يكن يكفي أن تثَّكل مشاعري و تدفن بداخلِ، ألم يكن يكفي.
لقد تسلل النصب إلى جزور روحِ و زرع بداخلها الدجن، لقد إلتهم الكمد قلبِ من المتن، و فشل عقلِ في شطط تلك الذكريات المؤلمة، و لم تعد روحِ تتحمل فهذا الحمل الوبيل الذي على ضهري يتضاعف يومياً حتى دمرني، فدمرني و دمرتني هذه الدنيا فلم يسلم قلبِ من سهامها التي دمرت الترائب، و إختراقت روحِ و سلبت مني كل ما كان له في قلبِ مكانه، فتحطمت و تحطمت معي أحلامي و تبخرت أمنياتي، و أصبحت في هذه الدنيا مجرد قطعة ديكور محطمة موضوعه في أخر الرف، و ها أنا ذا جالس بين أربع حوائط في غرفة يحارب فيها الديسق الديجور ولا أسمع بها أي صوت سوى صوت أنين قلبِ، أبحث عن مخرج قبل أن يلتهمني الدجن، أبحث عن مخرج قبل أن يموت هذا الأمل الضعيف الذي بداخلي، أبحث قبل أن ينهار أخر جزء بداخلي فا أموت و أصبح جسد خالي بلا روح و أدفن تحت أنقاضي.
بقلم الكاتب(محمد أشرف/القيصر)