خاطرة بعنوان: حب أعمىٰ

 كنت أشاهد كل شيءٍ تفعله، ولكن كنت أتغاضىٰ؛ من أجل حبي لها. 



كنت أراها كل يومٍ، تتحدثُ مع غيري، وتفعل الأشياء التي لا أحبها، ولكنني كنت أتغاضىٰ؛ من أجل حبي لها، ولكن هى ماذا فعلت؟ فعلت كل ما كنت أكرهُه، فعلت كل شيءٍ كنت أمنعه عنها، وكنت أنا أرىٰ كل هذا ولكن أتغاضىٰ من أجل حبي لها، فأطلق الجميع علىٰ حبي لها حب أعمىٰ، وحينها استعجبتُ من هذا الاسم، وسألت لماذا؟ فأجابوا: لأنك ترىٰ كل شيءٍ هى تفعله، ولكن تتغاضىٰ، تفعل مثلمّا يفعل المصور حينما يستعمل الكاميرا بدون العدسات؛ لأن الصورة التي أمامه لا تروق له، هكذا تفعل أنت ترىٰ كل شيءٍ بوضوحٍ، ولكن تتعامل، وكأنك لا ترىٰ شيء، فأنت هكذا يا عزيزي تستهلك كل طاقتك من أجل حبٍ فانيٍ؛ بسبب تصرفاتها التي تقول لك بشكلٍ واضح أنا لا أحبك، ولكن أنتَ تتمسك بها من أجل ماذا؟ ودع ذلك الحب الذي يجعلك تصاب بالنَّصب كل ليلةٍ، وضع عدسات عيناك؛ كي ترىٰ بوضوحٍ أكثر من ذي قبل؛ حتىٰ تتخلىٰ عن ذلك الحب وأنت مرتاح البال، والضمير. 


بقلم: داليا علاء ꧁الإمبراطورة꧂

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم