في تمام الساعة الرابعة صباحًا ، أغوص في بحار الشعر و الأدب ؛ لكي أكتب لك عما يوجد بفؤادي ،
أحاول ترتيب الكلمات حتى تظهر بشكل لائق و رقيق لكن أفشل ؛ لأنني لست من النوعية التي تُحب تزيين الكلام بل أتكلم بتلقائية و عفوية تامة ، و بدون مبالغة ، و لا تزيين وهذا ؛ لأنني أعلم إنك ستفهم ما أقصده جيدًا ، فأنت دائمًا تفهم و تعرف عما يحتويه خاطري ،
تفهم ماذا أريد..؟ ،
و لماذا أريده..؟ ،
و كيف أريده..؟ ،
تفهمني جيدًا حتى بدون كلام ،
تهتم لأمري ،
و تقلق بشأن كل صغيرة وكبيرة في حياتي ،
لا أعرف ماذا أقول..؟
فأنت كالملاك الذي جاء ؛ ليُضئ عتمة حياتي ،
و ينظم فوضوية دروبي ،
لا أعرف كيف أصبحت الملجأ الذي أهرب إليه حين تقسو عليّ الدنيا..؟ ،
أو كيف أصبحت مأوي لكل جوارحي..؟ ،
أو كيف أصبحت -أنت- السبيل الوحيد للنجاة من هذا العالم الموحش..؟ ،
أتذكر جيدًا أن علاقتنا كانت في بدايتها تُشبه كثيرًا علاقة القط و الفأر ،
كان الشعور المسيطر عليّ حينها هو شعور النفور و الكره ،
أعلم إنك تتسأل عن سبب نفوري منك..؟ ،
إجابتي لك صريحة إنني لا أعلم ما سببه..! ،
ولكن كما يُقال ما حب إلا بعد عداوة و كره ،
بدون سابق إنذار
أصبحت أماني و مأمني وكل حياتي.
بقلـم إسراء كارم ”بـيان“