سمعتْ مقولة مضمونها أن البشر مَيالون إلى من يؤذيهم ،
و إلى من يأخذ بأيديهم للهلاك ،
فالإنسان يتبع الشيطان ،
و يترك اللَّه _عز وجل _ ثم يرجع ويندم ويقول : ”ياليتني قدمت لحياتي“ ،
فالإنسان ينسى أن المرء علي دين خليله ،
و ينسى أن الصاحب ساحب ، فيبعد عن الصديق الوفي المخلص الذي يحبه في اللَّه ، الذي يحاول بأقصى ما لديه بأخذه لطريق الجنة خوفًا عليه من عذاب يوم القيامة ،
و يُواكب و يُساير من يأخذه للمتاعب ،
و يُلحق به الأذي ،
و يتبع أصدقاء السوء ثم يعود و يندم و يقول : ” يا ليتني ما أتخذت فلان خليل“،
و حاله هكذا بالحب أيضًا فيترك المتيم حبًا وعشقًا له ، ويحب من لا يدري بوجوده من الأساس ، لا يفيق مما هو فيه إلا بكسر قلبه ، فماذا أقول لك يا صديقي...؟ ،
فهذه فِطرة عند البشر ،
أينما تجد التعب و كسرة القلب تجدهم .
بقلـم إسراء كارم ”بـيان“