رواية بعنوان: المجازف "الفصل الأول"

 صخبُ ليلٍ تدني 

صوت صفير الأشجار يرنو 

يسير وحده بهدوء، لا يدرى ماهذا المكان 

يجد نفسه فيه كل ليلة، لا ملامح لا تفسير لا شئ يوضح حتي كنه تلك العبارات التى كانت تتردد في بداية الطريق ولكنها صمتت فجأة 

هو يسير مرغما فكأن كل جوراحه مُكَبّلَة لا يستطيع الحراك بتاتا 

كان خائفا 

فهو الوحيد من يدرى ما سيحدث بعد قليل 

وفجأة أتت ثانية وصرخت في أذنيه 

كادت ان تخرج أحشاءه من جسده لهول ما به صدمة 

أمسكت ذارعه بقوة وجعلت تهمهم بكلمات لم يدرى ما الذي تقصده تلك الفتاه 

طويلة القامة فظيعة المنظر 

وكالعادة نطقت آخر الكلمات وغادرت مسرعة 

ليستيقظ هو من نومه على فزعٍ يستغفر ربه 

يقوم بهدوء على عكس مابداخله من عاصفة جبارة تكاد تفتك بقلبه 

هذا شئ معتاد 

يراها كل ليلة منذ أن أتم السادسة عشر من عمره 

لا يدري ماذاك، لم يخبر أحدا 

فضّل أن يكون سرا 

هذا هو المجازف.



المجازف الفصل الأول.

محمد... 

فتى يبلغ من عمره مايقارب السابعة عشر، كل ليلة في منامه يري ذاك الشئ الغريب، 

لا يدرك ما كنه الأمر ولكنه علم أنه صوت فتاة من الصراخ الذي كان يغتابه في الرؤيا 

نعم انها رؤيا...... 

قال في البداية ليس إلا أضغاث أحلام ولكن الأمر يتكرر بشكل مبالغ فيه! 

أدرك أن هناك خفية في الأمر... 

قرر أنه لن يخبر أحدا، 

يظل الحلم يتكرر ويتكرر ويتكرر ومحمد صامت لا يخبر أحدا، 

ماذا قد تريد شبه الشبح تلك من فتى خلوق جميل وقريب من ربه. 

ماذا قد تريد فالامر ليس بطبيعي... 

في ربوع مصر وتحديدا في محافظة الشرقية يقطن محمد إلى عائلته والتي قد تكونت من محمد واخته وجدته ووالديه

- صباح الخير يا كل الخير، كيف حالك يا أماه. 

قالها محمد وهو يقبل رأس والداه بعد أن استيقظ من نومه 

فردت عليه قائلة: 

- صبحك الله بالخير يا ولدي. 

 ‏وكعادة أى أم مصرية طلبت منه أن ينهى بعض أغراض المنزل معها قبل أن يقطن إلى منعزله مجددا... 

 ‏صلي الضحي واستعان بحبيبه ومن ثم بدأ العمل مع والدته على خلاف أخته الكسولة التى لا تكاد تستيقظ من النوم طوال اليوم 

 ‏محمد منهمك مع والدته ولكن ذلك لا يعني أنه نسي أمر الفتاه، 

 ‏بل بالعكس كان ذهنه مشغولا بها طوال الوقت كان يعرف أن وراء الأمر سر ومغزى من كونها تهمهم بتلك الأشياء... 

 ‏قرر في نفسه أنه سيركز أكثر في كلمات تلك الفتاه حتى يدرك على الأقل أى لغة هذه التى تتحدث بها فتاة منامه، 

 ‏قرر أن يخلد للنوم مبكرا في هذا اليوم حتى يكون متأهبا لظهورها المرعب هذه المرة.. 

 ‏انقضي يوم محمد بين مساعدته لوالدته وبين ذهابه للشيخ ومكوثه في المسجد من بعد صلاة المغرب يسبح ربه وينتهز وقت إجازته... 

 ‏حقا هو شاب رائع... 

 ‏لا شك أنه حلم كل فتاه 

 خلد للنوم مبكرا في تلك الليلة لكنه كان خائفا على عكس عادته 

 ‏بات منظر الفتاة مهيبا جدا 

 ‏ياتري ماذا حدث؟

الكاتبة/ رفيدة صقر

6 تعليقات

  1. عاااش ماشاءالله كملي ♥️♥️^_^

    ردحذف
  2. في إنتظار الباقي بفارغ الصبر 🥺🥺🥺

    ردحذف
  3. أكثر من راااائعة ما شاء الله
    إنكِ مبدعة حقًا تبارك الرحمن ♥🩵

    ردحذف
  4. حقيقى جميل 🤍

    ردحذف
  5. جمال بجد يا فنانة..كيب جوينج

    ردحذف
أحدث أقدم