جئت إليكم بالحرب خالصًا من ألفي إلى يائي، جئت أحمل إليكم ألوان العذاب: التي لم ولن تجدونها عند غيري..
ستُبقى دائمًا وأبدًا، رُغم أنف الحاقدين، ليس كل من سكن أرض صار من أهلها، أنفس عزيز، ككل نفس؟!
جئنا إلى هذه الدنيا، لا ندرى سوى أن الأقصى أقصانا، والقدس لطالما لم تكن لغيرنا..
ألم تكن غَزة، كسائر المدن، بل هي بكل المدن، ستبقى دائما كيوسف جميلة..!
لن يستمر كل هذا، سنلتقى بين أحضان القدس شامخي رؤوسنا، كأن لم نذق مر الدهر..
أعلم أننا اليوم نقف مكتوفي الأيدي، لا نُحرك ساكنًا، لكن قلوبنا تنزف ألمًا..!
نرى كل شيء أمام أعيننا، يُسلب ويُدمر، لكن لن نتهاون في أي حق، لسنا نؤيد مايحدث، بل نحن أصحاب القضية، نحن أبناء القدس وأبناء الأقصى.
أليس هذا ظُلم جائر، لعن الله من لا يملك عندما منح من لايستحق مهما طال الأمد سيظل مغتصب البلاد، يكفي أننا لا ندري لِم كل هذا، إلى متى ستبقى هذه المهزلة؟!
"أحرام على بلابله الدوح، حلال للطير من كل جنس؟!"
ليتهم كانوا بشر، لكن الأمر تغلب عليه اللازم..
مهما حدث، ستظل القدس لنا، ستظل أبية، وإن طال الزمان بنا..!
بقلم/رانياهشام