فلسطين يا أيها الوطن الحزين، يا أيها العشق الذي عندما أصابة الحزن أصابني سهم الحزن في الصميم، يا أيتها الأرض المعُذبة منذ عشرات السنين، كم هو قلبي حزين على ما أصابكِ من كرب و هم، يا فلسطين يا أرض الله المقدسة إن ما أصابكِ ليس بهين؛ لكن ما باليد حيلة فإن العرب قد تزعزعت قوتهم و أصبحت أقدامهم ترتعش من الخوف، يرون ما يحدث من أمام الشاشة و يخافون من التدخل خوفًا من الحرب، و يقولون أننا وطن عربي و أننا أمه عربية واحده نقف في ضهر بعضنا البعض؛ لكن عن أي أمه تتحدثون عن أمه كانت في عهدها السابق يهابها أعظم دول العالم، أتتحدثون عن أمه أصبح أرخص شيء فيها هي أرواح البشر، أمه ترى كل ليلة الأطفال و النساء و الرجال و كبار السن يقُتلون و يقفون مكتوفين الأيدي، أنا أعتذر يا فلسطين، أعتذر يا وطني العزيز، أعتذر لكل طفل قد قتل و أعتذر لكل إمرأة رأت أولادها في النعوش و كل رجل ترك عائلته و قلبه تحت الثرى، أعتذر لكل مسلم عربي كان أو أعجمي، أعتذر لكل عاجز خانتة عيناه فبكى من شدة الحزن و القهر والذل الذي وصلنا إليه، فا يا رب لقد إكتفينا و تألمت قلوبنا و عشش الحزن في أغصاننا، فا يا أيتها الشمس فالتشرقي من الغرب و إجعلي القيامة تقوم فما عاد في القلب مكان لجرح أخر، فا يا فلسطين أنتظري فإن الحق آت حتى و لو بعد ألاف السنين فالتصبري يا فلسطين.
بقلم الكاتب(محمد أشرف/القيصر)
مؤسسة و جريدة صدفة
تحت إشراف/ نوران الشوادفي(رومانتيكا)