«فلسطيني ومجدي عزتي»

 


ارتدى منذ نعومة أظفاره ثوب العزة والكرامة، فاضت روحه الطاهرة محتضن دميته ببراءة، وانتشر من بين الخراب عبق من مسك يفوح، ويتحدث عن صمود شعب عربي مسلم رفض أن يترك أرضه، وآثر أن تخضب دمائه الشريفة أرض الزيتون، أبرياء لا يملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم ولا أهليهم، سلاحهم حجارة وكلمات من نار علها تفيق المعتدي وتحده عن ظلمه وتجبره، فلسطين تعتصر ألمًا من صمت اجتاح أشقائها، يرونها مغتصبة أراضيها وكأنهم صم، بكم، عمي، بل يصادقون أعدائها، والطفلة الفلسطينية التي استشهد والدها تفتخر به وتشيد في عزة نال شرف يتمنى الجميع أن يناله، لا يتزعزع الإيمان بالله لديهم ولو للحظة واحدة، يتمنون أن يلحقوا بالشهداء، ليذهبوا إلى الله العدل هناك لا حيف ولا تجبر، رحمته ستسعهم، وسيأخذون بإيدي آبائهم إلى الجنة، ملائكة السماء ستصطحبهم، علوا من عالم خلا من الرحمة، ستتعالى ضحكاتهم، وسيجدون متسع للهو الذي حرموا منه في حياتهم، يرحلون مبتسمي الملامح، فقد فازوا فوزًا عظيمًا.


بقلم/ أسماء صلاح "قلب مزهر"

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم