«رفقًا بِقلبي»

 



كَم هو شاق ألم الفراق، ولكن ذنب مَن؟ 


كنت معكَ، وهبتُ قلبي وحياتي كُلها لكْ، ملأت أيامك بإهتمامتي المفرطه، إكتفيت بكَ حبيبًا، وصديقًا، وزوجًا في المستقبل الذي أغفلنا عن مرارتة، عاهدت نفسي على إكتفائي بكَ، تحملت أحاديث لا يتحملها الحجر، واجهت أُناسًا لا يواجهها أحد، صبرت، وكنت على أمل أن نجتمع في بيتٍ واحد بعد كُل هذه المعاناة، والتحديات الشاقه! 


شعرت في يوم، أنك تتلاعب بي، ولكن عاتبت قلبي على ماشعر به، وقلت له إنه رَوحي، وأنفاسي، ولا أقدر على فراقه يومًا! 



ما هو المقابل الذي يقدمته لي؟ 


خداعٌ، وحُب للهواء واللعب بمشاعري التي وهبتها كلها لكْ. 

لكنْ أعلم أنه خطأي! 

لأني أغفلت أن الرجال لا يريدون سوى الهاربين منهم، والكرهين لقربهم، التي تَلعب بيهم يمينًا ويسارًا، التي تجعل أنفاسهم في أرضٍ بور حتى ينالوهم! 

وبعد أن يحصلوا عليهم، لا يتشبتون بيهم، بل يلقنهم أشق الدروس لتقبلهم، هكذا هم الرجال يغلب عليهم الطمع، والنقص، والجفاء. 


ومِن مكاني هذا أحدثك! 


أن الله عوضني برجلٍ ليس كمثله رجل! 

وهبني كُل الذي وهبته لكْ، وبأضعافه، إكتفى بي، لمِسَ قلبي، وطمأنه، وهبني إهتمام، وحب، وخوف، وغيره، كُل مسميات الحُب، 

بل؛ وكل أفعال الحب والجبران، وعرفت أن عوض الله عظيم، وأن ليست كُل الذكور رجالًا! 

وأنني ولأول مرةٍ بحياتي أُحسن الإختيار! 


ڪ/رنا محمد |أغنيس|

إرسال تعليق

أحدث أقدم