مرهقة من الداخل، كأنني عجوز في سن مبكر.
كتبتُ ذلك في مذكرتي، في يومٍ كنت مرهقةً جدًا به، كنت أشعر وكأنني عجوز تحارب نصبَها؛ كي تقضي حوائجها دون الحاجة لأحد، كان بداخلي ديجور يسيطر عليّ، كنت أشعر بالنَّصب في كل جسدي، وحينها طرق سؤال في خاطري أهذه الحياة العشرينية التي يُحكىٰ، ويتحاكىٰ بها الجميع؟
وكانت إجابتي كيف تكون حياة عشرينية، وأنا أعاني من كل ذلك النَّصب الذي يتملك قلبي، هو وذاك الديجور الذي يسكن داخلي، كيف تكون حياة عشرينية، وأنا أحارب كل شيءٍ في الحياةِ؛ لكي يعبر يومي بسلامٍ دون أن أعاني من وجعٍ جديد، فأنا حياتي العشرينية أصبحت عبارةً عن الدَّجنِ، والجروح، والأوجاع، وأصبحتُ وحيدة في عُمرٍ مبكرٍ، فلم أجد أحد أستند برأسي علىٰ كتفه؛ كي أتخلص من كل الأفكار التي تملء عقلي، ولم أجد أحد بفتح لي ذراعاته؛ لكي أرتمي في أحضانه؛ كي أتخلص من ذاك الديجور، والألم الذي يسكن داخلي، ألا يكفي أيتها الحياة؟!
ألا يكفي اختباراتٍ، وعقباتٍ؟!
ونهيتُ كلامي بأسئلةٍ لا تحصىٰ ولا تعد، ولكنني لم أتخلص من ذاك الديجور والألم الذي بداخلي، ولن أتخلص منه.
بقلم: داليا علاء ꧁الإمبراطورة꧂