"ذات يوم"



وبعد أن أصابني الهم والحزن علي فراق تلك الحبيبة التي أحبها قلبي البائس الهالك المُصاب الآن بلعنة الفراق، بعد أن أحبها قلبي وقضيت معها أوقتًا كثيرا وتقسمنا الأفراح والأحزان، كنا دائما نسرق من أيام عمرنا في تكوين لحظة جميلة نتزكرها ونحاول أن تكون هذه اللحظة طويلة يملوه السعادة والحب والاطمئنان، حولنا دائما أن نبقى معًا لآخر لحظة في العمر ولكن لم يخطر على بال أحدًا منا إن اللقاء لا يدوم وإن الحب كان مُجرد لحظات رُسمت بداخلنا وحفرت بمُخيلتنا، وإننا كنا مُجرد أشخاص عابرين بحياة بعض، وأنه ليس بيدنا حيلة أمام تقلبت القدر، وتفرقنا وأصبح حديثُنا شئ مُحال ولكني أفتقد حديثها معي أفتقد ملامح وجهها أفتقد كل ذكرة وكل مكان ذهبنا له سويًا،أفتقد إبتسامتها، وفي أحد الأيام وأنا أسير وحدي مُنعزل عن هذا العالم، العالم الكئيب لمحت عيني بها وكانت تسيرُ معه ونظرت لي نظرة إشفاق عن حالي ولكني أصبحتُ تائه من بعد فراقنا وكأنني لا أود أن أراها مرة أخرى ولكنى قلبي مُتعلق بها ، فهل من الممكن أن ينسي الحبيب حبيبته؟.

بقلم الكاتب/أحمد إمام|فارس بلا قلب|

إرسال تعليق

أحدث أقدم