بت أمضي ألملم تبعثري، وأكتفي باحتواء ذاتي، وأضمد تلك الندبات التي بمضغتي الصغيرة في أيسري، انخرطت في متاهات من العلاقات التي لم ألقى منها سوى أنني تأذيت، ذلك من جراء فرط سماتي السمحة التي ظننت يومًا أني سأنجو بها، لكن اليوم اختلف إيماني بها وكفرت بكل ما اعتنقته في زمني الماضي، الآن يقيني بالله غدا وبيلًا، وبأني سأكون على ما يرام ما دمت محتضنة آلامي وأحزاني، ولا أشاركها إنسان، ماليَّ بأناس شيمتهم الغدر، ولما أحمل جبال من الكمد في جدران قلبي؟
فلأبتعد عن كل ما يحفني من وجع وإحباط ويأس وكدر، فلأرحب بتلك المنزوية عن أوجاع الرأس، لأعانق الراحة ولتمتلىء حياتي بي وكفى.
بقلم/ أسماء صلاح "قلب مزهر"
كيان_صدفة
القسم:
خواطر