«جدار الأمان»



كان الإحساس المهيمن علي هو الأمان في جوار أبي، قبل أن يحتضنه الثرى، وأرى الهلاك، فقد آثر أن يكون وسط النيران، يكابد الآلام والمآسي على أن يعرضني لأية مخاطر، حينما علم بأنني أشعر بالضيق من شيء ما، أزاح عني ما يعتري روحي من ضيق، وأقام لي حياة مزهرة وجميلة، تختلف عما قبل، كان حضنه متسع لي من قساوة الزمن، لكن قدر الله كان نافذ، مرض واختطفه الثكل من بيننا، السرور اضمحل من بيتنا، وجذم الرياف أيسرنا، لقد تهدمت جدران الأمان، وغدت الحياة مخيفة، مليئة بالسأم والضجر، ولت أيام وسنين حلوة لن يتسنى أن يأتي مثلها.

بقلم/أسماء صلاح "قلب مزهر"

#تيم_الخواطر

#كيان_صدفة

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم