خاطرة بعنوان: ابتعاد بالإجبار.




 رأيتها اليوم، كانت مع غيري، وأنا كنت وحدي، لماذا؟ 


كنتُ أسيرُ في طريقي اليوم إلىٰ حيث وجهتي، وياليتني لم أسير من هذا الطريق، فأنا فأنا رأيتها اليوم، رأيتها وكانت ملامحها كما هي منذ سنواتٍ، ولكن عيناها البراقتان قد انطفئت، لم يعد بريقهم مثل زي قبل، فبريق عيناها كانت يشبه الزبرقان في ليلةٍ هادئةٍ، وعندما وجهت نظري لجانبها وجدتُ ذلك الغريب، ذلك الغريب الذي أخذها مني بالإجبار، ذلك الغريب الذي يشبه اللص الذي جاء ليسرق الجوهرة الغالية من البيت، أجل فهي كانت مثل الجوهرة التي تسكن قلبي، فحبي لها أصبح حد الوتين، فهي كانت الوتين وعندما ابتعدت انقطع هذا الوتين، من بعد فراقنا فأنا أصابني النَّصب، كنت أشعر بها دائمًا رغم بُعد المسافات، كنا متباعدان مثل شهر كانون الثاني، وكانون الأول، فأنا أصابني النَّصب وهي أصابها الكمد، عندما رأيتها ونظرت في عينيها كانت عيناها تقول كمّ اشتقت إليك، كمّ وددتُ في هذه اللحظة أن أذهب إليها مهرولًا وأخذ مكامعة مثلما يأخذ الطفل مكامعة من أمه بعد غيابٍ طويل، ولكن ما باليد حيلة، فكان الإبتعاد إجبارًا، وليس قرارًا. 


بقلم: داليا علاء ꧁الإمبراطورة꧂

إرسال تعليق

أحدث أقدم