ها أنا ذا جالس بعالمي الخاص الملىء ببعض من قصصي وروياتي وكتابتي أجلس مُنعزل عن ذالك العالم السئ الكئيب الحزين البائس الذي يقتُل الجميع فقتلني دون قصد ونهب مني أعوامًا من عمري،فأنا أسف يا روحي علي تدميرك أحول بكل قواي أن أُساند نفسي وأُوسيها علي كل هذا فأنا صاحب تلك الرواية المجهولة، فأنا الآن احاول بعد إن هُزمت أن ارمم كل ما تبقي مني وأصنع عالمي الخاص عالم لا يوجد به أشخاص مُزيفون ينهبون مشاعرنا ثم يقولون هذا بلا قصد، ما زال قلبي مُتالم وتملئهُ الجروح ولكن عالمي الذي قمت بِصنعه سيُنسين كل هذا أنا الآن جالسًا علي ضفاف نهرًا أقراء وأكتب كل ما أراه واسمعه واسجل كل لحظة جميلة وسيء، فليتني أصمت واقف وآراء هذا العالم بعيني وليس بقلبي ، فالعين لا تكذب حتي وإن كذب منا أمامها، أحلمُ أن أراء من يُنصت لي ويقرأ كتابتي وقصصي ويُحب هذا العالم المصنوع بكوم من الورق والاقلام والمشاعر الطيبة فقط،ولكن لا يوجد أحد سينصت لي ، ولكني أتجاهل كل هذا و أكتب وأفكر واتخيل ولا أحد يعرف ولا أنا أود إخبار أحد، لأن كل كلماتهم ليست مُشجعة لي وسوف تحطم هذا العالم المصنوع من ورق وقلم، فأنا صاحب تلك القصص والروايات والعالم المجهول.
بقلم الكاتب/أحمد إمام|فارس بلا قلب|