كغابة دامسة الظلام، مستوحشة، لا تدري أهى متاهة بأسوار عالية، لدرجة إنعدام الرؤية، أم هى هدام، أعلى شئ بها أرضها.
السماء مظلمة، الليل فقط ما يحل بها، كأنها لم تشهد الشمس قط.
الطيور الرخمة تحوم في المحيط، أصواتها تعلو وتعلو؛ كأنها تحتفل بالفريسة التي ستشبعها.
تلك الغابة هى صدري الذي ؤد قلبه.
لم تكن الرؤية كذالك قط، فقد كانت تلك الغابة أرض وردية الأحلام، فبعد أن رفرف بقلبي إلي عنان السماء، بترت أجنحته؛فخر هاويًا.
ممزقٌ أنت يقلبي؛ كأنك كنت وحيدًا في حربٍ مقابل أعظم الحشود، كأن السهام لم تترك إنش سليم، غير ممزق.
تالله تأسفًا يا قلبي؛ فلم يكن يجب السمو إلي تلك الأعالي.
هويتُ بك، فافُتك بنا.
أصابنا الوبيل عزيزي؛ فابتنا وحيدون في غابتنا، نستأنس بتلك الذكريات المستنزفة.
بقلم : منة الدريني