رواية بعنوان/ المجازف الفصل الرابع


وبينما هو في شتاته بين مداعبات هذا ومحادثات هذا سمع محمد صوتًا غريبًا لكنه له حتى.....، صوت صراخ ربما

قام منتفضًا ينظر من النافذة ليري ماذا يحدث؟


 لكنه لم يجد أى مخلوق في الطريق وفجأه انقطعت شبكة الإنترنت من هاتفه، وينظر إذ أن هاتفه توقف عن العمل 

«ياترى ياترى ماذا يحدث يا محمد»؟

 قالها لنفسه وعلى وجهه ابتسامة سخرية مما يحدث معه 

ياترى هل يلعب معه الزمن، أم هل تداعبه الطبيعة؟ حقًا أمر مثير للسخرية 

استدار محمد ليجد الأشجار قد تصاعدت على باب غرفته واغتالها بالكامل، ولم تتوقف تلك الشجيرات في مكانها بل ظلت تزحف للغرفة حتى غطتها بأكملها!

 ومحمد في موقف لا يحسد عليه..... 

تشنج بالكامل! فلم يلبث إلا أن أفاق ليعرف حال عائلته فالصمت حليف المكان ولابد من أن هناك شئ مشين؟ 

حاول تخليص باب غرفته من الأشجار ولم ينجح بهذا حتمًا، 

ظل يبحث حوله حتى وجد نصلا في أحد أدراجه وقطع به الأشجار وخلص الباب منها بسرعة، وعندما خرج كانت الصدمة تجتاح كيانه؟ لما رأى من منظر..... فتح فمه ببلاهة لما أمامه 

على الصعيد الآخر من منزله كان محمد غارقًا في سباتٍ في غرفته وصوت ضربات قلبه يزداد وهو نائم 

بالطبع لم يأبه أحد أفراد أسرته الصغيرة بالأمر لأنهم اعتقدوا أن نومه كالمعتاد نام وفي يده هاتفه 

وهاهو محمدنا يغامر في عالم أحلامه التى لا نهاية لها، يري فتاة ذات عينين بلورتين ووجه لم يظهر منه إلا القليل بسبب شعرها الذي غطى مقدمة رأسها تجلس في منبع ماء -غرفة الاستقبال خاصة محمد- تغني بصوت هادئ تلك الكلمات الثلاثة ومحمد ما زال فاتحا فمه على مصراعيه أجل يا عزيزي القارئ أجل، محمد لا يحلم هذه المرة بل كان واقعًا يجول بذهنه!، عالم خاص به، لايشعر بقوة نبضاته سواه 

قد يكون تلاشي بعض خوفه ولكنه مازال مرعوبًا 

يظن أن السبب في كل شئ هى تلك الكلمات الثلاثة التى تهمهم بهن الفتاة 

الفتاة بالرغم من جمالها إلا أن هيأتها وطريقتها مثيران للذعر حقًا! 

تري ماذا سيفعل محمد هذه المرة؟ 

هل سيتقدم ليعرف المزيد أم ستتغلب عليه الطبيعة البشرية الجبانه؟

لـلكاتبة/ رفيدة رضا صقر 

إرسال تعليق

أحدث أقدم