خاطرة بعنوان : مواعدة قلب

 "عندما تغامر بقلبك حتي الألف عذر لن تتمكن من إصلاح ما انكسر في نفسك ..."





في كل مرة قبل أن أُغامر بقلبي أُخبر نفسي، وأُحاول إقناعها أني ساحافظ عليه من أن يخدش، وليس أن يشرخ، أو يكسر. أنني سأكون حريصة عليه جدًا هذة المرة، ولن أسمح لأحد أن يمسه. في كل مرة أشعر بالأمان، والطمأنينة، وأعود لأُسلم قلبي لشخص ظنًا مني أنه سيكون أماني. شخص أخبرني أنه سيعتني به كما لو كان وطنه الوحيد الذي يملكه، ويخشي فقدانه، والتية من بعده، أو حصل علي جوهرة نفيسة يخاف عليها الكسر، أو الضياع، أو أنه أمسك بنجمة الشعرى، ويغار من أن يرى شدة جمالها أحد فيحاوطها بالحماية، والرعاية الشديدة، و يبعدها عن الأنظار. أقسم أنه لن يدع مكروه يصيبه، ولن يدع حتى الحزن يغزوه. كان يقوم بتفحصه جيدا، وإبداء إعجابه به، وبنقاءه، وجماله، والديسق الذي يشع منه. كان يبدوا كأن العالم لن يسع أجنحته من شدة سروره بفوزه به، ثم فجأة بدأ يقفد فرحته، وسعادته، ويتبدل بالتدريج بعدما كان صانع السعادة، والبهجة في حياتي ليصير هو صانع حزني، وألمي، وعذابي ليطفئ ديسق قلبي بالتدريج ويغرقه في ديجوره الدامس ثم يفلته مثل الجميع ليسقط أرضًا، ويتحطم لمئات القطع الصغيرة، وأتكبد أنا عناء جمع قطعه المتناثرة في كل مكان، ومحاولة إصلاحه من جديد حتى يعود كما كان من قبل، ولكن هيهات أن يعود. وهل يعود ما تحطم بعد كسره كما كان! هل يعود قلب تفتت من الحزن، والألم كما كان! هل تعود روحي لسابق عهدها ! في كل مرة أخوض فيها التجربة أفقد جزء من روحي، وقلبي، وشغفي، وطاقتي، وأماني، ولا أستطيع تعويضه بعد كل ذلك الخذلان فقد انكسر في نفسي شيء ألف عذر غير قادر على إصلاحه.


بقلم : شهد أحمد "كائن البرود"

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم