وها قد أرهقني البكاء!

 وها قد أرهقني البكاء! 

فلما الحزن والكرب ولما الخسف والثول،


 

لا أعلم لما كل ذلك الحيف يأسرني، لم أعد أبالي للتراهات فشدة الصبابه جعلت دموعي لا تتوقف عن الودق، وشدة اللوعة جعلتني كالأعشى من شدة البكاء، كنت أتمنى أن يكون قلبي صنديد، ولكنه أشتد عليه الأسى من كثرة الشغف، وقد كثر على قلبي الكلاله، فهو لم يعد يعرف الشجن من الفرح فالإثنين يختمان بالبكاء، فما الفائدة من هما أصبح قلبي كالورقه تذهب به الرياح أينما تشاء فتحل أحيًا على المتبول وأحيًا أخرى على الهنوف، والدجن يحيط الجميع، ما كنت أعلم أن الهيام يجعل القلب ولهان إلى هذه الدرجه،ولكن السيدة زليخه والنبي يعقوب عليه السلام عشقا سيدنا يوسف ومن كثرة العشق كانا يبكيان وأبيضت عينهما من الحزن بسبب فقدانه، فهل العشق بالبكاء، أم لعدم الألتقاء، أم لعدم الحصول على عشق متبادل، أم للخوف من فقدان المعشوق، ولكن كيف والسيدة زليخة عندما كانت تشتاق إليه كانت تذهب للسجن لتراه وتجعله يتألم ويضرب بالسواط لكي تخفف ألم الإشتياق،وهي من وضعته بالسجن فكيف ذلك؟

 أهكذا الهيام أهو عذاب، أهو خوف والم، كنت أعلم يكثر فيه الرياف ،وما كنت أعلم أن العشق يكثر بالبكاء، فأرى عيناي تنهمر بالسديم لأجل الصبابه ، ولكن قلبي يخاف دائمًا على فقدان الكلف، فهو إعتاد على هيامه، ونجمه الظاهر في سماء عشقه، ولكن هل لأنك مالك في سماء عرشي تجعل قلبي يهطل الوابل، يمكن أن يرى الجميع أن البكاء ضعف، ولكنني أراه قوة فهو يخرجني من فرط الشجن الذي أخرجه من صميم قلبي، أعبر به عن ألامي، البعض ليس لديه وسيله للتعبير ولكني أرى البكاء يعزف كصوت النالسي يريح أعصابي، يخرجني من غابة الديجور والكمد، إلى ديسق اقتناء الرياف، 

فقد كنت ابكي في الأزقة مع الحيف، ولكن قد أتى الديسق ينادي من المياسين ، ليقول لي إن البكاء خير دواء ليريحكي من الم السنين، فالرعد والبرق يأتينا بالتحذير ثم يهطل المطر الشديد، كذلك الحزن يبعث لنا شخص أثول لكي يرينا الخسف، فالسماء قبل أن تمطر تكون بها غيامة سوداء، وعندما تمطر تعود صافية كما كانت، كذلك قلبي يعمه الديجور عندما يغضب، وعندما أبكي أعود نقية بيضاء كما كنت وأنسى كل شيء وكأنه لم يكن، فهذه هي الحياة تكابلنا بالمصائب الحالكه لكي نبكي ونعرف الخطأ، ويعود الشغف والنقاء والصنديد والحياة الديسوقيه كما كنا، فنحن نتعلم لنسير لدروب أفضل مليئة بالرياف، وبعيدة عن الخسف والأسى. 

#نوران الشوادفي 

# رومانتيكا

1 تعليقات

أحدث أقدم