خاطرة بعنوان: ماذا بحدث لي؟

 فتاة في العشرين من عمرها، تعيش بألف وجه؛ لكي تخبيء حزنها. 





ماذا يحدثُ لي؟

 أصبحتُ أعيشُ بألف وجه، ولا أحد يعلمُ وجهي الحقيقي، أصبحتُ أظهرُ الوجه المبتسم في وجه من يبتسمُ لي، وأظهرُ الوجه العابس في وجه من يعبسُ معي، وأظهرُ الوجه المتعكر المزاج في وجه من يعكر مزاجي، وأظهرُ الوجه الباكي في وجه من يبكي؛ لكي لا أجرح مشاعره بإبتسامتي، إلىٰ متىٰ سوف أظهرُ هذه الوجوه ولا أظهرُ وجهي الحقيقي الذي يخفي خلفه الكثير من الجروح والإنكسارات، إلىٰ متىٰ سوف أظل في هذا الديجور المخيف، الذي أصبح يهلكُ قلبي من كثرة الإرتجاف، إلىٰ متىٰ سوف أظل في مضمار الحياة أحاربُ وحدي. 

متىٰ سوف ينتهي كل هذا؟ 

أم أنا من سينتهي؟ 

ليس لدي القدرة علىٰ الإجابة، فأنا لا أمتلك إجابةً حقًا، كل شيء أريده يحدث عكسه، وكأنني لعنة، هل سأظل أحارب كل هذا وحدي؟ 

أم سيأتي من يحارب معي، ويجعلني أظهر كل ما بداخلي دون أية خوف منه؟ 

هل سيأتي من يداوي هذه الجروح، والإنكسارات التي أصابت قلبي في هذا العمر الصغير؟ 

أشعر وكأنه سوف يأتي قريبًا، ويكون مثل الأبلق الذي ينتشر وسط الدَّجن لينيره، فأنا هنا أنتظرك أيها البعيد؛ لتداوي ما بداخلي من جروحٍ، وانكساراتٍ. 


بقلم: داليا علاء. ༺الإمبراطورة ༻

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم