أبدعت الكاتبة: ساره عبد الحميد، كعادتها وكما أبدعت من قبل في رواية "هدنة" وكأنها تعلم ما نريد قوله ولذلك أرادت أن تفرج ما بداخلنا علي هيئة " هدنة".
مقدمة عن الروايه.
هدنة
أحيانا نكون فى حاجة ماسة لأخذ هدنة من الحياة وإن كلفتنا الإنسحاب من المعركة ليس تخاذل أو ضعف بل لنفوز بأنفسنا حتى نستعيد قوانا ونبدأ من جديد ، نواجه أنفسنا و نعرف إن كان بمقدورنا المواجهة أم سنتخاذل فى منتصف الطريق لذا لما الخوض من البداية
هدنة لقلوب أرهقتها الحياة
هدنة لأجساد أهلكها الشقاء
هدنة لمحارب جفاه النوم
حقا أننا نريد "هدنة" لذالك قررت الكاتبة ساره التعاقد مع دار نشر " نسيان" للنشر والتوزيع. لتخرج لنا تلك المعجزه التي ستنال أعجابكم بالتأكيد، كما نأمل وكما نتوقع هذا للكاتبة ولذالك العمل الذي سيعرض لنا في معرض القاهره الدولي ٢٠٢٤.
اقتباس :
ديلارا الحبيبة!
شمسُ حياتي ونور أمانيَّ، إن استلمتِ هذا الخطاب فربما تكون هذه النهاية. أعلمُ أنكِ لا تعرفين عني سِوى أنِّي ذلك الغريب المتطفل على مخبزكِ مساء كل ثلاثاء وخميس. أنا الآن أبتلع غصة حلقي وأنا أكتبُ لكِ، لكني أودُّ إخباركِ بأنِّي أعرفُكِ جيدًا منذ كنتِ في الخامسة والعشرين.. لا تتعجبي من كلماتي، فأنا نقيب الحي منذ ثلاثة أعوام.
المرة الأولى التي رأيتكِ بها تعجبتُ من جرأتكِ، كنا في السابعة صباحًا وكنتِ بصحبة أختكِ الصغيرة لإيصالها للمدرسة، كنتُ أترقبكِ بفضول حتى وجدت أحد الجنود الخثة يتتبعكن.. لحقتُ به وقتها لأوقفه، لكن فضولي نحوكِ لم يهدأ، بل استمريتُ بمُلاحقتكِ دون أن تلحظيني، تحول فضولي بعدها لإعجابٍ بشخصكِ وقوتكِ؛ لينقلب السحر على الساحر فأقع بحبكِ، لكن المُحب يجب أن يكون حر عزيزتي.. فما استطعت الاعتراف لكِ مباشرة وبلادنا محتلة؛ ولأن أفضل وسيلة دفاع هي الهجوم ففي فجر الغد ستُحرر سيناء على يد أبنائها المخلصين في أيام مباركة وسيُعيننا الله على ذلك.
ربما لا أستطيع العودة، ولكني تركتكِ في عهدة أهلي وعهدة بلد ستُدّرس معنى الحرية للجميع بعد ذلك.
وفي الختام نتمني التوفيق للكاتبة ساره عبد الحميد، والتألق الدائم والابداع المستمر.
ونتمني أيضا التوفيق لدار نشر نسيان للنشر والتوزيع.
الكاتبة : نورا عنتر (تراجيديا).