التوحد




 أرفض النظر إلي عينيك مباشرة، لست بارعة في سماع من 

حولى وإن سمعت فصدقني لن اجيب.... 

هذا ليس مرضا يا رفيقي إني طفلة مميزة كما تقول أمى 

يقولون عنى جميعا أنى متوحدة ويعيبون التوحد ويكأنه مرض.. 

ليس مرضا ولكني فقط أحتاج من يحتوي قلبب ويتفهمني.. 

ليس عيبي أن خلقني رب العالمين بظاهرة نمو مختلفة في خلايا دماغي أثرت بأن جعلتني مرة متوحدة كمان تقولون ولكن على الصعيد الآخر قد أكون أكثر تميزا منك أيها الصديق، أكثر تميزا في العديد من الأشياء.... 

سأخبرك أن أعراض التوحد تبدأ في الظهور في الفترة ما بين 6 أشهر وسنة ولكم كما قلت لك انه ليس مرضا.... 

هلا أخبرتك بسر، أليس لكل مرض علاج؟ 

إذا التوحد ليس مرضا لأنه ليس له علاج... 

أجل فالحل الوحيد هو التأقلم معنا نحن المميزون ومجاراتنا في أحاديثا وسِيَر حياتنا 

لا أرغب في التلامس وأرفض حضن أمى وأبي ويعتقد إخوتى أنى أنانية لاهتمام أمي المفرط بي وحب أبي لي لم يخبروني بهذا بالطبع ولكنى أستطيع رؤية هذا في أعينهم. 

لن أقوم بأي سلوك عدوانى تجاهك أبداً طالما لم تقترب لي وطالما لم تعلي صوتك فلن أقترب منك.. 

إن ذهبت إلى مواقع البحث لتبحث عن طبيعتنا ستجدهم يكتبون «مريض التوحد»  

أو «مرض التوحد»  

نحن لسنا مرضي يا سيدي بل مجتمعنا هو العقيم الذي يعاملنا كمرضي ويشعرنا بأنا طائفة أخرى غير البشر، غيركم... 

وفي النهاية أحب أن أقول أننى أعرف معاناتكم معي بداية من مودلى وحتى يومي هذا لأني كما يقال «مريضة بالتوحد» لذا شكرا لكم 

كُتب بواسطة/ رافــد

إرسال تعليق

أحدث أقدم