لَبِيْدُ بْنُ رَبِيْعَةٍ بْنُ مَالِكٍ العَامِرِي، وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية،
الولادة:560
نشأ في:نجد، الجزيرة العربية
والده هو ربيعة بن مالك الذي قُتل على يد قبيلة بنو أسد في حربٍ كانت بين القبيلتين عندما كان لبيد في ربيعه العاشر ولذلك نشأ يتيماً عند أعمامه ووالدته تامرة بنت زنباع العبسية والتي تنحدر من قبيلة بني عبس،
برزت موهبته وفصاحة لسانه عندما كان في الخامسة عشر من عمره ليصبح متحدثاً باسم قبيلته وأعمامه في معظم المجالس، وعندما اشتدّ ساعده في مرحلة شبابه برزت أيضاً موهبته في القتال والحروب ليصبح أحد أبرز فرسان قومه.
وفد مع قومه على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، فأسلم معهم وحسن إسلامه، ومع أنّه كان من فحول الشعراء في الجاهلية إلا أنّه لم يقل الشعر في الإسلام وكان يقول: "أبدلني الله تعالى به القرآن"
ولم يقل إلا بيتاً في الإسلام هو:
"ما عاتب الحر الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح"
وقد روى أبو هريرة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أصدق كلمةٍ قالها شاعرٌ هي كلمة لبيد: ألا كل ما خلا الله باطل"، وقد حفظ لبيد القرآن، وأرسل عمر بن الخطاب لعامله يطلب منه أن يسأل الشعراء عن شعرهم، فلما أتى لبيد، فأجاب لبيد إن شئت أنشدتك من الجاهلية، فقال بل من شعرك في الإسلام: فكتب سورة البقرة وأرسلها إليه وقال: أبدلني الله هذه في الإسلام مكان الشعر
الحق أن معلقة “لبيد” لم تحوِ ما حواه غيرها من الحكمة والمعاني الاجتماعية إلا أنها حوت سبكًا متينًا، وتشابيه لطيفة، ووصفًا رائعًا، وحماسة جميلة. سوى أبيات يسيرة من الحكمة الجليلة، وقد افتخر فيها بمآثر قومه، ولم نظفر بالسبب الذي دعاه إلى نظمها
والسبب في عدم قوله الشعر أنه لَمَّا أسلم وقرأ القرآن شغل بما فيه من حكمة رائعة، وموعظة حسنة، وبلاغة مُدهشة، صرفته عن الشعر
وقد توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك عام 661 م، أو عام 660 م، والموافق سنة 41 للهجرة.
#سهيلة_محمد"رميم"