حوار صحفي من نوع آخر مع الكاتبة المتألقة إكرام النهضي

 يقولون أن اكتشاف المواهب عند الكبر ماذا عن كتابتنا الموهبة؟ أحبت اللغة العربية فأردات أن يكون لها حظًا وفيرًا من معانيها فأخذت تسرد أوجاعها ولحظاتها بين الكلمات لتُعبر عن ذاتها إنها الكاتبة المتميزة: إكرام النهضي دعونا نرحب بها

1/ عرفينا عن نفسك؟

حياكم الله، لا أحب زخرفة الكلام لذى سأكون على سجيتي. مع حضراتكم إكرام النهضي طالبة مغربية ١٦ عام ولدت في أرض أجبرت على أن أنسب نفسي لها دون غيرها فإن أردت الوفاء بكلمتي أني سأكون على سجيتي فأنا عربية أسكن أقصى شمال القارة الإفريقية، لأب مهاجر وأم ربية بيت.

2/ متي بدأتِ الكتابة؟ وكيف اكتشفتي موهبتك؟

أكثر سؤال يعيد ضبابية الصورة أمامي بعد أن اتضحت فإن لم تخني الذاكرة فقد كانت بدايتي مع بداية حبي لقصص ترويها لنا المُدرسة كانت تطلب منا وصف محيطنا دائمًا وبشكل دوري وبحكم إنتمائي لقبيلة متعصبة كنت أصفهم بمنتهى الحب الساذج ربما كانت السنة الرابعة ابتدائي كانت كل شيء طفوليًا حتى أني كنت لا أجيد التفرقة بين الخاء والجيم، وتوقف كل شيء بعد انتقال المدرسة لمكان أخر أجهله توقف كل شيء، عدت لي اللاشيء، حتى جمعني القدر مرة أخرى بمدرسة تدعى "سلمى" كانت تحب طريقة تعبيري باللغة العربية فدائما كانت تشجعني على الكتابة برغم من كارثية خطي فقد كانت تقرأه و تعيد تصحيح بعضه و تصفق لي في الأخير هكذا بدأت.

3/ هل واجهتي صعوبات أو عقبات في مجالك الأدبي؟

سؤال بثقل الجبال وجوابه خفيف على اللسان ثقيل على الجنان، أدركت أني في إختبار فأبيت أن أسمي درجاته بصعوبات فهي رفعة ما لم أسلم الورقة و أسمح لبطش المراقبة أن يتمكن مني، لكن المفارقة هنا أن الذي منحني فرصة اجتيازه ليس هو المراقب فقد سلط عليّ إن صح التعبير أقوام يعلمون أني لو أنهيته لتصدرت قائمة من بصموا إسمهم في تاريخ الأدب العربي، كان ولا زال المعادي الرسمي لي قبيلتي فهم يؤمنون أن من أدرك قدره لن يقبل ظلمه وسيكون السجن مرقده ذات يوم.

4/ كيف تخطيتي تلك الصعوبات والعقبات؟

لم أتخطاها لا زلت أصارعها، ولكن أحاول التقليل من تأثيرها، أدركت النبي ولم يكن معه أحد.

5/ مَن كان داعمك في ذلك الطريق الصعب؟

أناس كثر سخرهم رب العزة لي، القائمة الطويلة لكن الشيء المشترك بينهم أنهم بعيدون عن نظري استوطنوا فؤادي.

6/ حديثينا عن أهدافك المستقبلية وكيف تخططي لتحقيقها؟

في الواقع أهداف كثيرة وشاهقة 

ولعل أبرزها رفع الظلم على مرء فرقتنا المسافات وقربت بيننا الشاشات فهو أبكم وصلني صوته، يشكو تعارض النص مع الواقع فلعلني بجمعي بين لسانه الحاكي للواقع وتسخير النص لخدمته أرفع الظلم عنه.

7/ كيف تقضي وقت فراغك؟

لا أريد عروض استعراضية ولكن إن صح التعبير أنبش فكر شعوب لعل بفعلي نلحق ركب الحضارة.

8/ هل لديكِ أهداف آخرى غير الكتاب والمجال الأدبي؟

كثيرة و بمشيئة الله ستحدث كتب التاريخ عنها.

9/ ماذا عن إنجازاتك هل لنا أن نعرفها؟

إن كان المقصد من سؤال على المستوى الشخصي فقد أدركت قدر نفسي وسط مجتمع يقود بدون بوصلة والحمد لله، أما إذا كان سؤالك متعلق بالمجال الأدبي فقد أنهيت وبفضل الله ومنته كتاب "رجولتك هدت كبريائي" وهو أكثر عمل ندمت عليه وكانت هنالك أعمال جماعية مع فُرق أدبية لا يمكنني أن أقول عنهم سوى جزاهم الله عنا خير الجزاء، ولي مقالات تمس واقع المجتمع العربي عامة والمغربي خاصة والتي أحب أن أأكد على أنها لم تلقى ترحابا داخل مجتمع يدعي الكمالية.

10/ وجهي نصيحة لكُتاب المستقبل؟

لا تنظر لنفسك على أنك مزركش حروف تتلاعب بها بتدغدغ مشاعر مختلفة، أنظر لنفسك أنك مخلص البشرية من جهل عصري واسترقاق فكري ومن أزمة وبائية أخلاقية فكرية سخر نفسك لخدمة هاته الأمة.

11/ في النهاية نشكرك على حوارك معانا هل لنا بكلمات من صندوقك الثمين ننعم به؟,

من لا يشكر الناس لا يشكر الله أنتم أحق بالشكر، تذكروا أنه ليس للإنسان إلا ما سعى، نريد وطن نباهي به الأمم ولا نضطر لتواصل رقميًا فسيكون لدينا مقر بحجم صراعات باعدت بيننا .

12/ ما رأيك في كيان المشكاتب ؟ هل ساعدكِ في تطويرك في الكتابة؟

المشكاتب قرأت في أول مرة أنهم عائلة فاستغربت الأمر حتى حين، المشكاتب كان أبا يصحح مساري كلما أخطأت ويشيد بإنجازاتي كلما تعلمت ويعلمني ما جهلت. 

13/ ما رأيك في حوارنا الصحفي؟

شل لساني وسالت عيني أملا في أن تكون عائلة المشكاتب هي الخلية التي ستنطلق منها نهضة فكر عربي وتصفية للبلاد من اليمن إلى تطوان من سرطان نظام العشيرة الرجعية.

 *_شكرا لمن أجاد قراءة ما بين السطور*

حوار الصحفية/ أميرة فتحي بكر 

إرسال تعليق

أحدث أقدم