اسأل نفسي كثيرًا، هل سيحدث شيء إن اختفىٰ الحزن؟
بطبع لا.
هذا السؤال يترددُ في مسامعِ كثيرًا هذه الأيام، نحنُ لا ننسَىٰ الحزن؛ لأنه أصبح مثل الدَّجن الذي يُحاوطنا في كلِ مكانٍ، أصبح لديْنا ذكرَىٰ في كلِ مكانٍ، تُسبب لنا الحزن، فالحزن يُلاحِقُنا في الماضي، والحاضر، والمستقبل، وكأنه الديجور الذي يأتي في الليل ليكون كغيمةٍ سوداء، ليْسَ بها شعاع ضوء واحد من الفرح، لكي ننسَىٰ الحزن أو نخفيه، فالحزن أصبح وكأنه الموتُ الذي يُلاحِقُنا، ونحن نتهرَبُ منه؛ لكي نعيشُ بعض لحظات مع الفرح، الحزن لا يتركُنا ننعم ببعض لحظات تَجعلُنا سعداء، الحزن أصبح كالديجور، الحزن أصبح يُصيبني بالنَصب الذي لا ينتهي، ففي أوقات حزني أحتاج إلىٰ مكامعةٍ؛ لكي تنتشلني من هذا الحزن، الذي أصبح كمضمار الحياة بالنسبةِ لي، فأنا أصبحتُ وحيدةٌ كالقمر في سماءِ مظلمةٍ، كم أَود أن يَنقَشِع الحزن ويختفي من حياتي؛ حتىٰ أستطيع أن أسعد بعض لحظات.
بقلم:داليا علاء ༺الإمبراطورة༻