خاطرة بعنوان" الفؤاد المحطم"

 



تساءلت النفس كيف يكون الموت عابرًا في حياة الأحياء؟!...

بُترت الأقلام، ونُثرت الدماء، وجفت المقلتان إثر البكاء، وهمت النفس بإطلاق العنان، هيا اسكبي المزيد من الآلام، ألم يكفي البعد إلى الآن؟!...

سال شلال العين بلا توقف، ودق الفؤاد الأنين من منبع الارتواء؛ أذاقتْ الأوردة الحب أم الجفاء! 

وتساءلت النفس كيف يكون الموت عابرًا في حياة الأحياء؟!...

تيبثت الحياة وضللت الألوان، وامتزجت الحقيقة بالخيال، وكثرت التراهات والأوهام، ومالت النفس للارتواء من كأس الخداع؛ وارتوت منه حد النخاع، وذاقت طعم البهتان، وضيعت الأمال، فأين المفر من رحلة سلكها الإنسان؟! لوادٍ لم يكن بالحسبان..

أتعتقدون أنه وادي الحب والضياع؟ بل إنه الإنفصام، ما بين الموت والحياة؛ تراني أبدع بتحريك الكلمات وإنعاش القلوب، وداخلي علقم يغتالني حتى وصل للحلقوم، فعن أي حياة تتحدثون؟! والموت بداخلي سارٍ، أيها العاشق للحياة أخبرني أيمكن للنهار أن يأتي قبل الليل؟! ألم يكن الليل سابق للنهار، فها هي غيمة الليل الحالك تغشاني؛ فمتى ستشرق الروح في أوردتي؟ وينبعث النور على قسمات وجههي، متي يتبدل الحال؟ فقد بُترت الأقلام عن الكلام.


#لـ أسْمَاء_ نصّار.

# كيان_ صدفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم