يغيرنا الزمان ، ويسرق منا الأمان ، ويبث فينا العدوان..
كنا أطفالًا نرتعِب إن رأينا حذاءً مقلُوبة جهة
السماء ، فَنركض لنُسويها ، وكنا إذا رأينا قطعة خبزٍ ملقاة علي الأرض نقوم بحملها لمكانٍ عالٍ ، ونرسل قبله إعتذار إلي الله .
نضحك ولمعه البراءة في عيوننا ، نقف بجانب بعضنا البعض ولا يوجد فاصل بيننا ، ينتهي يومنا ولا ينتهي حديثنا
حتي كبرنا....
لا أدري العيب فينا ولا علي زمانُنا
فكيف العيب فينا وكنا بخير ، وكيف العيب في زمانُنا ونحن الذي يصدر منا كل الشر ..
ربما لأننا كنا أطفالًا لا نفهم معني الشر ، فَحينًا وحينًا نكبر ويقسو قلبونا ، فَ تبعثرنا الأيام من بعضنا ، وتفرق شَمُلنا ..
أم نحن من نفترق من أنفسنا؟؟!
ما هذا التشتت؟!.
فوالله ما أبصرت عيناي مُنذ فتحتها سببًا ؛ ليخبرني
لماذا تغيرنا ؟!.
لماذا ؟!
بقلمِ :
" حبيبه عبدالحكيم "...