أحقًّا تصدق نفسك وأنت تقول ما شأني بما يحدث الآن، وكيف أنصرهم؟
وهل حزني، ومتابعتي ستحدث فارقًا، أخبرني بربك كيف تستطيع العيش بسرور، وممارسة حياتك الطبيعية وأنت ترىٰ وتسمع عن موت الأطفال، ترىٰ أطفال لم تتجاوز أعمارهم شهورًا يُقتلون بكل دم بارد، ترى أمهات يودعن أولادهن، ترى صغارًا قد فقدوا جميع عائلتهم، وبقوا دون مأوى،
بربك كيف تهنأ بعيشتك وسط كل هذا، فوالله إن القلب ليبكي دمًا علىٰ ما يجري في إخوته، ألم تعلم قول النبي ﷺ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)،
ألم تشعر إلىٰ الآن أن ألمهم هو ألمك!
ألم تعِّ أنهم يدافعون عن شرفك، ويريدون أن يستردوا مسجدك!
ألم تعلم أنهم إخوتك في الدين والدم! ألم تعلم كل هذا!
فراجع عقيدتك وقلبك،
فسحقًا لقلبٍ لم يهتم لأمر المسلمين، ولم يشعر بأن مصابيهم مصابه، ولم يرفع يده للدعاء ولو لمرة واحدة، وأصر علىٰ خذلانهم، والله عار عليك، ستسأل عنهم، ستسأل بماذا نصرتهم، فلا تكون من المتخاذلين، المتقاعدين، وأرفع سلاح الدعاء بيقين، وأسأل الله أن يحفظهم وينصرهم ويؤيدهم علىٰ عدوهم وعدونا.
بــقلمـ/بسمله مجدي "عاشقة القُدس"