" بجوارِ ساجد"




   بين سَجْدة وأخرى -يفصلها قيامُ وركوعٌ -جَثَوت على ركبتي، واضعًا صدرَ وجهى على أرضِ بيتِ الله، أُسرُع فى التسبيح لأفوز بعدها بلحظات هادئة بين يدى الله سبحانه وتعالى، وفى كلِ سجدةٍ إذا بسهامٍ من الدعوات المتشرذمة بجانبى! 


    اجْتَمَعَتْ هنا طلبًا لعفو وغفرانٍ وأملٍ بالرجوع! كلُ هذا بأحرفٍ متقطعةٍ منكسرةٍ ،وبأصوات متخفيّة باكيةً !،وفى كل سجدة أَسمعُ جموعَ دعوات أخرى مُرْتجلَة ،كل ما تأباه الوقوعَ ثانيةً! 


   وبعد التسليمِ نَظَرتُ فى عيني صاحب تلك الدعوات ،فإذا بملامح صارمة وتعابير وجة غير واضحه مَعَالمه! فالإنسانُ منّا تُطُوّعه ملامحُ وجهِه دوما على إخفاء ما بداخله ،لكنْ عندما يقع بين يدى ربّه تذوب كلُ المعالم!    

   

 كتبتها :مِنّةالله آلحبّال


#افتتاحية- كتابات رمضان

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم