دمَّر كل شيءٍ بداخلي، فدمرته أنا.
أنا ذالك الأنثىٰ التي أحبت رجلًا، كان يتمنىٰ نظرةً مني، وعندما أخذ هذا، وأخذ الحب الذي يريد، تركني مثلمّا يترك كل شيءٍ، أصبح يُهملني، ولا يوفر لي وقتًا كافيًا، أصبح يعايرني بالنَّصب الذي أصابني في بُعده، وكان هو سبب ذالك النَّصب، وحينمَّا لم يجد مفرٍ أخبرني أنه لا يريد أن يكمل في هذه العلاقة، وأطلق عليها "العلاقة السامة".
فأخذتُ أُلملم أشياءِ، وأُلملم ما تبقىٰ من فتات قلبي، وذهبت بعيدًا عنه، وعن الأماكن التي يتردد عليها دائمًا، وحاربت نَّصبي بمفردي، وبعدها عُدتُ وأنا كلي جبروتٍ، وقوةٍ، أجل هو كسر بداخلي شيئًا لا يمكن إصلاحه، وعندما عُدتُ ورأني، أصبح يتودد إليّ من جديد ولكنني رفضت أن بدخل حياتي، وأخبرته بكل قوةٍ: أنني مكتفيةٍ بذاتي، ولا أحتاجه في حياتي مرةً أخرىٰ، وكانت هذه المرةَ الأولىٰ التي أرىٰ نظرة الانكسار في عينيه، وعلىٰ وجهه، فقولت في ذاتي: كسرتني، فكسرتُك بأكملك دون رحمة.
بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة".