أَجْرٌ وثوابٌ

 "أَجْرٌ وثوابٌ"

    الإنسانُ -ولو فَاضَتْ فِرَاسَتُه -لا يَسْتَطيع الجَزْم أو التصريح إلى أىْ الفريقَيْن ينتمى: فريق الجَنّة أو فريق النّار الحامية! ،وذلك لجَهْل الإنسانِ البَيّنْ بقيمة وتسعير التعاملات ،والطاعات فرضًا كان أو نافلة! فلا يدرى كيف يُحْسَبْ الأجرُ؟،ومَنْ المَنْجاة؟ومِنْ أين حُفْرَةُ الهاوية؟


       فالإنسان لو كُبْكِبَتْ صحائفُ أعمالِه،وعُرِضَتْ عليه ،لا يستطيع أنْ يساويها بأجرٍ، يُكيّله الميزان، وإلى أين سَيُقْفَلُ مَصيرُه؟


     ولِهذا نلاحظ اتّباع -الأَكْثر مِنّا- فئةِ الحُبْشرطية، يفعلُ طاعةً وطاعةً ،فاصلهما ذنبٍ اسْتَحْسَنَه، ظَنًّا مِنْهُ ،أنَّهُ أضاف فى كلا الكفّتين فَرْدًا واحدًا،ويَخْفَى عنه وعليه فى كلَ مَرّة أنّ الدنيا والآخرة ضِدّيْن ،لا يَتَسَاويا أبدًا حتّى فى قيمة الأجر ولُغة الأرقام!



كتبتها:مِنّةالله آلحَبّال


#كتابات-رمضان 4

إرسال تعليق

أحدث أقدم