من انا ولِما كل هذا يحدث ...
خاطرة بعنوان :
" غريب لا يعرف ذاته "
لم يفهمني أحد حتى الآن،
لم يعرفني أحد على حقيقتي،
أعتقدتُ كثيرًا يا صديقي أنني
وجدتُ من يفهم ذلك الإنكسار
الذي أخفيه خلف قوّتي،
الإكتئاب خلف هروبي،
والحزن الذي خلف عزلتي،
لم أجد أحدًا معي سواي،
جميع من عرفتهم كانوا معي
في لحظات سعادتي وفرحي،
أما في أوقات شقائي وشدّتي
يختفون ، وكأنني أملك
ثقبًا في قلبي اتّسعَ ليتسربوا
جميعهم منه!
بداخلي ألف صراع وخارجي هادئ،
حروبي الليلية لا مُتناهية، يُشغلني
ألف موضوع، أفكّر لساعات طويلة
عن مخرج أفِرّ به من رأسي،
أتعبتني وحدتي كثيرًا، تمنيتُ كثيرًا
أن أفعل شيئًا واحدًا غير الصمت،
لكنني عجزتُ يا صديقي عن فعل شيء،
أشعر أنّ التعاسة تسرّبت من صوت الحظ،
حاولتُ مرارًا أن أختلِق حياة جيدة أعيشها،
ليسَ حبًّا بالحياة قط، لكنني لا أريد أن أخسر
حياتي على الأقل، لازلتُ أقاوم كل أفكاري التي
تقودني للإختفاء عن الجميع، أقاوم إضطراباتي
النفسية، تفاصيل مازالت عالقة بذاكرتي تؤلم
قلبي...
أقاوم رغبتي في ترك العالم والرحيل بعيدًا..!
إلى حيث لا أدري، لكنني مُتعب حد التعب
وكل عظمة في جسدي تتّكئ على الأخرى
وتصرُخ بي ..كفى!
أنا الحاضر الذي لم ينتبه لوجودهِ أحد،
الغائِب الذي لم يبحث عنه أحد..!
أنا لا أحد.
*حبيبه_عبدالحكيم