الإيمان بالغيبِ وال ماورآيات الغيبية -إنْ صَحّ التعبير- مِنْ تمام الإيمان، وَرَفْضِه ينقضُ هذا الإيمان!
والغيبُ لا يَعنِى غياب ! بل هو وجودٌ مُتَيَقّنٌ به!، لكنّه يغيب عَنْ أذهاننا بصورتِه ومقامِه الحَقّ،و مِنْهُ وجودُ إله له سائرُ المَلَكُوت، ومِنْهُ البَعث،الحشر،والعَرْض،والحساب،والحياة البرزخية فى الجَنّة أو فى النّار .....
والغيبُ أيضًا ما تُصَدّره لنا الحياةُ ،مايُكَلّل سعيَنا، ما تصدمُنا به الأمور، وما يرَكَلُنا به القَدَر!
والغيب مجالُ شَكّ -فقط -للمُتَزَنْدقين والملاحدِة،لكنّه وعدٌ صادقٌ للمؤمن المُتَيّقّن، ومُحْسِنْ الظنّ بالإله ،فالغيب -كُلّه- له ! وكيف لا؟ ولو علِمَه آدمُ -أبو الخلائق -ما أكلَ من شجرتِه المُغويه، فلله فى خَلْقِه شئونٌ وأسبابٌ !
كتبتها :"مِنّةُالله آلحَبّال"
#كتابات-رمضان 5