سأكتب في مذكرتي عن قصة حب أبدية فهي داخل فؤادي وفي بالي دائما محفورة بين ثنايا قلبي، فأنا متيم بها واعشق هواؤها ورائحتها الذكية، بداخلها ملامحي وهويتي، أروي عن أرض للعزة أرض مهما تخلي عنها ستبقي هي الأبدية، وسيبقي رايتها فوقهم مرفوعة، هي فلسطين الأبية، التي دمروها وقصفوها أعداء الحرية، كانت تملؤها الفرحة والآن بالدماء أصبحت مطلية، قتلوا أطفالها بالالاف وقطعوهم إلي أشلاء بلا هوية، فهناك صغير يبكي من حرقته على أمه التي في دمائها، وهناك أب يحتضن جثمان طفلية بشدة، وهناك عائلة قتلت، وهناك أب يلملم أشلاء ابنائه في اكياس بلاستيكية، وهنا اطفال رضع قتلوا ببرود دماء من ذئاب وحشية، قتلوه فيها آلاف من أشخاص لا يعرفون إلا معنى الحرية؛ وهناك أشقاء لهم وقفوا يشاهدون هذه الوحشية، لا يتحرك لهم جفننا ولا يقولون لا للإسرائيلية، فكانوا شركاء في القتل وأيديهم ملطخة بالدماء كما قتل ابن آدم أخاه بكل برود ووحشية، يقتلوننا دوما كأنهم مصاصين دماء البشر ولكن هم شهداء الحرية، يموتون بيننا؛ ولكن ذكراهم في القلوب دائمة فهم احياء فيها، لن تنتهي القصة فهي تضحية أبدية.
للكاتبة :- آية عادل