مقال بعنوان: في تدبر آيات القرآن
ارتعد كيانى
حائرًا عند نطقه بآيات سورة المدثر فيها قوله تعالى «كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ
فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ
عَنِ الْمُجْرِمِينَ
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ»
كل نفس بما كسبت رهينة؟
استهوتنى حقا
أكل ما أفعله الآن يمضي من خلفي وقد خُطّ في صحيفتي؟
أرُهنت نفسي بما امتكلت يميني؟ فكيف النجاة ياربى
يتساءل قلبي
لمن النجاة ستكون
ويأتيني الجواب في الآية التى تليها
إلا أصحاب اليمين
اااه كم هو رائع أن تشعر أنك مُستثني من قِبل إنسان
فما بالك باستثناء رب العالمين لك؟
في جنات سيجلسون ليتسامروا فيما بينهم
يتساءلون عن قوم أجرموا فأذاقهم الله صَغارًا
ليأتي رد الكافرين قائلين أن سبب جحيمهم هو عدم صلاتهم
لم نك من المصلين
يا الله كم هي قاتله
تأتي على الإنسان لحظات تجعله غير قادر على مجابهة ذلك العالم بمفرده
لذلك جعل الله لنا الصلاة
تأتي ربك وانت مُثقل من هذا، وحزين من هذا، وأصابك ذاك، ثم تشكو لربك...
فتصفح عن هذا، ويسامح قلبك هذا، وترتح نفسك لذاك...
تنهي صلاتك وتجد أنك قد أديت حق ربك وفي نفس الوقت قد أرحت نفسك من همها
أتري؟؟
الصلاة راحة للقلب، وسعادة للروح، وزكاء للنفس، فاظفر بها فأنت أولى أن تكون من أصحاب اليمين
#رافدــ