جَسَدٌ لَمْ يُكْمِلْ عِقْدِه الثَانِي ،بَالي كَوَرَقَةٍ مُبْتَلَّة،عِبَارَةْ عَنْ نُدَبٍ وَكَدَمَاتٍ وَآلالامٍ !
رَشِيقٌ هُو في عُمْرِهِ ،كَهْلٌ فِي حَرَكَتِه، مُعَذَّبٌ بِالْخَارِجِ وبِأَحْشَائِه،جَسَدٌ تَظُنُّه اِسْتَعْمَلَه عَجُوزٌ قَبْلِه مِنْ فَرْطِ مَا بِه!
حَائرٌ أَنَا فِي أَمْرِهِ !هُوَ لِكَبيرٍ أَرْحَمُهُ أَمْ هُوَ لِي ذَاكَ الْصَغِيرُ،ومُحْتَاجُ أَنْ أَعْطِفَ عَلَيْه!
وقُودُه نَفَذَ مُنْذُ زَمَنٍ ،عَائِشٌ على الأَمَلِ ،به -فَقَطْ-نَجَا وَلَمْ يَمُتْ! لاأَدْرِي مَنْ جَاءَهُ بِهْ؟لَكِنْ هَذَا وَعْدُه لي دَوْمًا بِالبَقَاء!.
فِي مُسَامَاراتِي مَعْه يُخْبِرْنِي أنّهُ سَيُرَمّمُ قَرِيبًا ! يَأمُرُنِي بِالهُدُوءِ كُلُ لَحْظَةْ،وَيُبَرّر لي هَذَا بِأنّه لَه نَصِيِبًا مِنْ المُكَاشَفَة!
لا أَدْرِي أأُصَدّقُه؟ أمْ أَهْزُمُه وَأتَخْلَصُ مِنْه؟
....-لَكِنْ -بَيْني وَبَينِك ولا تُخْبِرُه- أَنَا مُؤْمِنٌ بِهْ،لَكِنْ خَوْفِي الْوَحِيِدْ أَنْ يُفْرِطَ هُوَ فِي أَمَلِهِ فَيَعُودَ لي مَلْكُومٌ مَرَّةً أُخْرَى!
كَتَبَتْها:"مِنّةُالله آلحَبّال"
#سلسلة-الْقَلم -الأَسْوَدْ 3