ظلمات الليل باتت تقطع قلبه الحزين إلى أشلاء..ترى، هل سيأتى اليوم الذي سيغشي عليه من شدة فرحته؟
هل جبر الله ذلك شئ حقيقي كما يقول الجميع
يبيت كل لياليه غير مطمئن ولا آمن...وذلك لأنه بات يعلم أن الاطمئنان لن يأتى إلا بتحقيق أمنيته
باع سيارته لسوء وضعه المادى
وانتقل إلى شقة صغيرة تاركا خلفه البيت الكبير
وانتقل من الطبقة المتوسطة إلى شبه الفقيرة
ترك أولاده المدارس الغالية لعدم قدرته على أموالها
وزوجته لم تزل تضجر من حياتهم
ولا تزال تقارن وتكرر كلامها بأنها ليست راضية عنهم وكلامها يجعله غير راغب لوجودها فى حياته
وهو فى ظلمة ليله يتساءل
ماذا فعلت لكى أجني كل هذا
ويأتى عليه صباح يوم..
ليري مشتري سيارته وقد أصابه حادث بها فقد فيها أحد أبائه وقدمًا
فيعود للمنزل يضم أبناءه ويحمد ربه
وبعد يوم...انهار منزله القديم الذى كان حالما به
فعاد إلى شقته وحمد ربه على مأواه الذي يأوى إليه
أحد أصدقائه يفقد زوجته ويتيتم أطفاله الأعزاء
فيعود لمنزله ويحمد ربه على شقته الدافئه..وأبنائه الرائعون..وزوجته التي يحبها
وتتحول فجأة صلاة سؤاله "لماذا انا ياربي" إلى صلاة حمد وشكر وعلم أنه قد فاقت حكمة الله كل التدابير وأدركته عنايته "")
لـــ رافد