أنا التي في أحشائها مرارة سنين وأيام، مَن تضرعت إلى ربها ورفعت يديها للسماء لرفقاء دربها، وهم عن الكمد الذي يجتاح وجدانها في غفلة، نيام عن وحدتها التي سكنت أيسرها، فرقدت في ثناياه فانتشلت الأمان من مضجعها، مَن أبت عيناها أن تغفو وبات بالها حائرًا، ما جريمتي؛ لأنال كل هذا الكره من قلوبٍ باتت تكيد لي وبِتُ أوقد لها أصابعي في رضا، وما حصدت سوى رصاص حروف وكلمات! مَن تزرع في القلوب الورود، وترجو يومًا أن ينبت في شجرة أمانيها ولو بضع وريقات خضرٍ، وأن تخطو بعيدًا عن قحط آمالها وأحلامها، مَن تتعمد أن تتصنع إبتسامة؛ حتى تُطمئن وجدانها ولو بالزيف، ولأنها لا تتقن فن شحاذة المشاعر، والكلمات المنمقة اللطيفة؛ لتقنع ذاتها عكس ما يكّنُ الآخرون لها.
بقلم/أسماء صلاح "قلب مزهر"
القسم:
خواطر